محمد الفايز

١٢:٤٢ ص-٢٢ ابريل-٢٠٢٤

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ١٢:٤٢ ص-٢٢ ابريل-٢٠٢٤       118250

الإقتتات على الكوارث الطبيعة
بقلم _ محمد الفايز

أصبحت الأقدار والموت مادة للتشفي وبث السموم والفرقة ، وهل يدرك الإنسان أن الجميع ليس بمأمن عنها .
مايزيد الطين بلة تلك الحسابات التى تجعل المقارنة و الإسقاط على الشعوب الخليجية وتظهر لنا من حين إلى آخر أصوات نشاز تتكلم عن بنية تحتية وعن اقتصاد ، وبعد ذلك إلى سياسة وأصبحنا لا نعرف بتلك الدوامة عقالها من مجانيها .
وهنا نذهب هل الثقافة الأخلاقية والإنسانية أصبحت في خطر ، وهل جهد البلاء أصاب السلوك وتحول البعض إلى وكالة لنشر خطاب الكراهية والحقد، أعتقد أن الأمر يجعلنا نمعن النظر بما يحدث ، وهل الشماتة” فى الموت والمرض والكوارث والأقدار ، هل أصبحت ظاهرة أو سمة من سمات حياتنا؟!.

العجيب انتشار ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا أجد تفسير علماء الدين أنها خلق المنافقين، وأن المسلم الذى تربى على الأخلاق الإسلامية الفاضلة ووعى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم لا يشمت فى أحد ولا يفرح فى مصائب الآخرين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وقد يختلف الإنسان مع البعض ولكن لا يشمت بهم ولا يفرح فى مصائبهم لأنه لا يكن حقدا لأحد ولا يبغض أحدا ولكنه يتمنى الخير للجميع .

وأوضح العلماء أن "التشفِّيَ بالموت ليس خُلقا إنسانيًّا ولا دينيًّا، فكما مات غيره سيموت هو، كما أن الشماتة بالمَصائب التى تقع للغير تتنافَى مع الرحمة التى يُفترض أنّها تسودَ كسلوك وخلق ندين فيه وهى خلق المنافقين" .

الخاتمة

ألا فليعلم الشامتون بغيرهم أن الأيام دُول والشاعر الحكيم يقول: (فقل للشامتين بِنَا أَفيقــوا .. سَيَلْقَى الشامتون كما لقينا).