

محمد الفايز
"ياغريب كن أديب"
بقلم _ محمد الفايز
اليوم نتحدث عن عدم احترام الطعام ، نجد شخصا من خارج الوطن يدخل إلى أحد المطاعم ويسقط على الأكل بدعوى التقييم والجودة.
سؤال يأخذنا إلى أبعاد كبيرة وما ذهبت له تلك المقاطع التي تفتقد آداب الطعام أو احترام المكان المتواجد فيه، كل الأنظمة والأعراف الدولية لا تجيز هذا الإسقاط غير المبرر ، فيتوجب على الزائر لأي بلد احترام النظام والقوانين فيه.
انفلات هذه النوعية بدون وعي في الطرح و الظهور بمظهر المقيم والمحكم وبث ذلك وتصويره بدون إذن و بطريقة يندى لها الجبين .
من جانب آخر يظهر لنا الجهل بأن يكون مسوق ومقيم بطريقة مشؤومة وهذا أخذنا للبحث عن التسويق بالطريقة العكسية أو السلبية ، ومفهومه ففي المجال التسويقي، يتم استخدام الدعاية السلبية كذلك ولكن بإضافة بعض من النكهات المرحة عليها، بحيث لا تظهر العلامة التجارية بصورة الضعيفة التي تستغل ضعف منافسيها في النمو، وفي نفس الوقت لا تتسبب للعميل في نوع من الاستجابة العكسية التي تجعله يشعر بالاشمئزاز منها.
وهي في ذلك تقوم بالإشارة الغير مباشرة للمنافس من خلال استخدام الكيانات والاستعارات اللفظية، أو استخدام نفس الألوان الخاصة به، أو في التركيز على ميزة أو شعار يعرفه الناس من خلاله، فمن ناحية تقوم بجذب عملاءه الأوفياء إليها من خلال كشف الضباب عما لا يبصرونه من سلبيات، وفي نفس الوقت تمنح عملائها نوع من المرح التسويقي الذي يجعلهم يشعرون بنوع من التفوق النفسي كونهم عملاء لهذه العلامة التجارية لا الأخرى التي يتم الاستهزاء بها أو إظهار نقاط ضعفهم للعوام.
الخاتمة
مكافحة هذا النوع مطلب حقيقي لتنقية العين من المناظر المقززة ، والسمع من تلك الأصوات النشاز .

