محمد الفايز

٠٥:٢٣ م-٠٨ مارس-٢٠٢٤

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ٠٥:٢٣ م-٠٨ مارس-٢٠٢٤       25465

سوق الألقاب

بقلم _ محمد الفايز
أصبحت الألقاب و المسميات تمنح دون قيود ، و اختلط الحابل بالنابل ، وأصبحنا نصبح على لقب ونمسي على آخر ، وهلم جرا. وبعضها دون المستوي ويثير النعرات ، ومن يمنحها ليس مخول برسمية أو طابع تنظيمي .

ما الفائدة من ذلك ؟! ، لايرفع قدر الإنسان إلا أخلاقه وعمله ومحبته لقيادته ووطنه .
حديثو النعمة ومرضى هوس الظهور تسميت على أن تكون شخصية مهمة ، حتى وإن كانت القيمة خاوية ، وما نلاحظه أن  الكل أصبح له جهود والبعض طار فى العجة وأصبح لا ينظر إلى البشر و يعانى من تخمة مزمنة في ذاته ، و على حد قولهم (مّطاق بينهم) كمؤثرين ولكن لم نرى رسالة علمية ولا بحث ولا مناقشة أدبية ولا فن راقي و لا شئ يؤخذ منه ، هذه الألقاب من دون صفة رسمية هي بمثابة أعجاز نخل خاوية ، وليس لها قيمة.

الكلام يطول في ذلك لكن التنظيم يحد من كل ذلك ، بالإضافة إلى وعي المجتمع.

إن بعض الألقاب والمسميات لا يؤخذ منها ، ، منهم من يطلق كلمة نخبة ، ومن يطلق التصنيف المناطقي ،وهذا بار و ذاك عاق لتلك المنطقة ، هذا أمر لا يقبله العقل ، فالوطن ولا غيره بكل جزء منه نحن منه و نقدم له الغالي والنفيس .
في نهاية المطاف أختم بأبيات شعرية للدكتور عبدالرحمن العشماوي :

‏قد يعشقُ المرءُ من لامالَ في يدهِ
ويكره القلبُ من في كفّه الذهبُ
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما
تنافسوا في معانيها ولا احتربوا
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب!