محمد الفايز

٠٤:١١ م-٢٨ فبراير-٢٠٢٤

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ٠٤:١١ م-٢٨ فبراير-٢٠٢٤       34430

سقط المتاع!! ..
بقلم _ محمد الفايز

سقط المتاع ربما كان أدق وصف يمكن أن تصف به المحتوى عديم الفائدة ، وهدفه إثارة الجدل أو أنا موجود في المقام العالي لتعويض النقص بصورة أو مقطع،  باقتناص دور الشخصية المهمة أو الاعتبارية ، و تحوير النصوص و الحديث في غير مكانها ؛ بهدف الشهرة واكتساب المال .

ولعلي أعرج إلى معنى المتاع ، و هو ما ينتفع به الإنسان في حياته من أثاث ولوازم حياتية .
أما سقط المتاع تعني الأدوات التي فقدت قيمتها ولم يعد لها أي لزوم في حياة الإنسان،  ويمكنه الاستغناء عنها دون تردد .
وإستخدم هذا الوصف بالغ السوء في قصيدة ذائعة الصيت وفيها يقال :

وما للمرء خير ٌ في حياةٍ ، إذا ما عُدَّ من سقط المتاعِ .

ومما يدعو للفخر هو توحيد المحتوى لتكون رسالتنا السامية مواكبة للتطور والنهضة والرؤية التي  أعادت أمتنا التي كانت فيما مضى فاعلة و مؤثرة .

أصبح منطق الإنسان هو معيار الحكم علي التفكير،  وكان في السابق الخبل الذي  لا يعرفه إلا أهله.

تغيرت المعادلة وأصبح الناقص والمحتوى التافة علي مرأى ومسمع من الخليقة ،  وأصبح البعض مايسيسه هو المادة وما يقتات عليه من فتات.
الرقمنة والإثراء في المعلومة المفيدة تقدمت فيه بلادنا بشكل  يشهد الكل عليه بذلك ،  فنحن منبع الفن والأدب والشعر البليغ والثقافة والتطور ، والدور المتوجب علينا هو مستوى المحتوى والجودة،  لا من يصنف نفسه بمثقف أو مؤثر وفي محتواه ما يجانب الصواب ، وفيه الطبقية و التقليل من الآخرين والتفرقة  بزعم أنه لا يفهم ولا يدرك إلا شخصه وذاته فقط.
القناعات تتطور وتختلف مع الوقت ومايستجد فيه ويبقى الأثر الجميل بمحتواه هو سيد الموقف.