

جيلان النهاري
أطباء وكوادر صحية سعوديون فخر العمل الإنساني.
بقلم:جيلان النهاري
لاشيء يثني السعودي عن العمل الخيري في كل مجال إنساني سواء في تقديم الخدمات بالدعم المادي من أصحاب الأموال رجال الأعمال أو الشركات والمؤسسات المالية القائمة أو اغنياء البلاد أو حتى العاملين في كل القطاعات والمواطنين والمواطنات من عامة أبناء هذا البلد المعطاء بحق كلمة المعطاء.
من ضمن هؤلاء المواطنين الكوادر الصحية الأطباء بجميع تخصصاتهم، الأخصائيين والفنيين في الخدمات الصحية المساعدة والمساندة، إنهم يقدمون جل خبراتهم في العمل التطوعي الإنساني فهم أهل لذلك.
المملكة العربية السعودية عبر وزارة الصحة وهيئة التخصصات الصحية وبإشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وبالذات من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي أعطت المؤهل في العمل الصحي مميزات عديدة تدعمه في تقديم خدماته الإنسانية من خلال العمل التطوعي منها الحافز الإنساني الذي هو متأصل في أخلاقيات هذا الإنسان السعودي العامل في القطاع الصحي، أعطته بجانب الحافز الإنساني أيضا الحافز المعنوي من خلال التشجيع على إنشاء جمعيات صحية تطوعية في جميع مناطق ومحافظات الدولة، وتمكينهم ودعمهم بتقديم شهادات عمل تطوعي فيها ساعات تساعدهم في التقدم الوظيفي والمكانة الإعتبارية كمتطوع في بيئته الصحية.
فمنذ أن بدأت الدولة في الإهتمام بالعمل التطوعي الصحي والاستفادة من هذا القطاع الهام في البلاد وجعل ذلك من متطلبات تحقيق أهداف الرؤية 2030 في العمل التطوعي وخاصة في المجال الصحي والذي فيه نسبة كبيرة يرغبون في التطوع الإنساني، رأينا تزايد مضطرد في عدد الجمعيات التطوعية الصحية الغير ربحية حتى يكاد أن يصل عدد المسجلين في قائمة وزارة الصحة إلى 94 حسب البيان المعلن من الوزارة وهناك عدد كبير من الجمعيات في طريقها لنيل شرف التسجيل والقيام بدورهم المنشود وبالتأكيد سيكون الدعم متواصلا حتى تحقق وزارة الصحة أهداف العمل التطوعي الصحي للرؤية 2030، فقد أعد تنظيما محكما رائعا يساعد على جودة ماتقدمه هذه الجمعيات.
الطبيب والعامل في الكادر الصحي لديه القدرة في تقديم خبراتهم العملية حتى آخر نفس في عمرهم، وذلك من معرفتهم التامة بأهمية وقيمة ما يقدمونه للإنسانية من تقديم الخدمة التشخيصية والعلاجية والتمريضية لدور الرعاية الإجتماعية والأربطة ورعاية المسنين، والمشاركة في فعاليات التوعية الصحية والمناسبات الوطنية والمواسم الخدمية كالخدمة الصحية في مواسم الحج، ومن خلال هذه المقالة المتواضعة نعلم أن وزارة الصحة تعمل بجدية مع الجهات المعنية بالعمل التطوعي الصحي بسرعة تسجيل هذه الجمعيات المنظمة حديثا، ودعمها ومتابعتها وتسهيل البرامج المساعدة لها حتى تتمكن من المضي قدما في تحقيق ما هو متوقع منها.
فالجمعيات الصحية يبحث عنها أهل الخير من أغنياء البلد، والشركات والمؤسسات المالية التي لديها أدارات خدمات المشاركة في المسؤلية المجتمعية لعمل شراكات متنوعة في دعمهم وتقديم كل مايساعد على تطوير هذه الجمعيات ذات الهدف الإنساني العلاجي النبيل.

