جيلان النهاري

١٢:١٢ ص-٢٦ يوليو-٢٠٢٣

الكاتب : جيلان النهاري
التاريخ: ١٢:١٢ ص-٢٦ يوليو-٢٠٢٣       44330

 

ننتظر كذَّابا أفَّاقاً يأتي بدراسة تقول خلاف ماكتبنا، ولن يأتي.

 

بقلم: جيلان النهاري 

العناية الإلهية لهذه الأرض المباركة السعودية أن جعل من جندها أغصان خضراء لجذور غائرة العمق تلتحف ترابها.

السعودية جميع من سقط رأسه على ترابها، يعرف عزها وفضلها عليه، ناهيك من كان ثابتا عليها أبا عن جد، وهذا العز والفضل لم يكن في تاريخ الإنسان الذي سكن الأرض سوى أولا في عهد الرسالة النبوية والخلافة الراشدة في الحجاز، وثانيا في هذا العهد الميمون عهد آل سعود أدامهم الله، ومن يستطيع أن يثبت غير ذلك فليخرج علينا بأي دراسة تقول أن الأمن كان متحققا على  حجم بلد مساحتها مليونين وربع كيلو مترا مربعا إسمها اليوم المملكة العربية السعودية التي تضم أقاليم جزيرة العرب الهامة ومنها إقليم الحجاز وبه مكة قبلة المسلمين والمدينة المنورة مكان مسجد سيد المرسلين، أو حتى يأتي بدراسة تقول أن الحياة كانت ميسرة قبل هذا العهد السعودي كماهي ميسرة اليوم بجميع مايخدم رفاهية الإنسان الذي يرفل فوق هذا التراب الطاهر بثياب الصحة والأمن والعلم والغذاء والماء والسكن المثالي والتنقل الآمن.

عندما يحسدنا من هم ليس من أبناء هذا الوطن، فنحن حصن الوطن ضد الحسد بأمر الله، ولن يفلح الحاسدون، وعندما يحقد من ليس من اهل هذا الوطن على بلدنا وحكومته وشعبه وتمتعنا نحن السعوديين بنعم الله علينا حامدين شاكرين سيبقى في جوفه حطبا مشتعلا نارا لن تخمد حتى يخمد حقده، ومن يحاول الإساءة إلى رموز  هذا الوطن المعطاء والممتدة خيراتهم إلى القاصي والداني من الدول الشقيقة والصديقة، ستجد أقلاما مسلولة عليه تلجمه عواصف الكلمات العربية في بلاغتها التي تكاد كالحصى تملئ فم الحاسد الحاقد وتخرصه.

ومع هذا كله حكمة تعلمها كل فرد من أفراد هذا الشعب السعودي المعاصر لهذا الحكم الراشد الحكيم، تعلم أن ملوكنا آل سعود لديهم من الحنكة والحلم مايجعلهم أهل تسامح وأهل بذل وعطاء لمافيه خير وأمن وأمان كل عربي ومسلم على هذه البسيطة المتسمية بالعالم من شرقها لغربها ومن قطبيها شمالها وجنوبها.
فآل سعود لمن لم يوقن حقيقتهم يؤكدون له بأفعالهم قبل أقوالهم أنهم أسرة أوجدهم الله لتحكم قائمين بتثبتهم الحق في حمل الرسالة المحمدية السلمية الوسطية كما أنزلها الله على نبيه عليه الصلاة والسلام مفتخرين بمسؤلية حملها على عاتقهم، وشعبهم عاشق لهم مؤمن بهم، وكذلك كل من ينتمي لهذا الوطن إقامة وولادة ويحمل في قلبه ذرة إيمان وحق أمانة الشهادة تجده يعترف بحبهم ويقدر ذلك منهم.

لهذا أوجد الله آل سعود حكاماً ملوكاً على هذه الأرض حكمة من الله عز وجل، بعدما أغفل كثيرون ممن حكموا العالم بإسم الإسلام، أغفلو عمق مسؤلية حمل الرسالة المحمدية، ولم ينظروا لأهل أهم أرض خرجت منها الرسالة الذين قاموا بنشرها إلى العالم أجمع والذين هم اليوم شعب المملكة العربية السعودية الشهم الشجاع الأمين.
فبعد هذا الخير الذي يقوم به ملوك آل سعود في هذا العهد ومن قبلهم أئمة آل سعود منذ يوم التأسيس إلى يوم التوحيد إلى يوم تقوم الساعة بعون الله، يقومون بحمل راية التوحيد، والقيام بأداء أمانة تبليغ سماحة الرسالة المحمدية أمة وسطا كما وصف الله أمته عليه الصلاة والسلام في كتابه الكريم (خير أمة أخرجت للناس)، نرى ذلك ديدن ملوكنا تباعا، محافظين على هذه الرسالة بكل أمانة وعزة وكرامة عاشتها هذه الأرض المباركة.

فمن يأتي بعد كل هذا ويحاول بحسده وحقده أن يسيء لهذا الوطن الشامخ ولرموزه السامية بما أوهمه شيطانه أنه سيستطيع بمؤامراته وإساءاته أن يهدم عز هذا البلد الأمين بحكامه وشعبه عبر الإعلام أو وسائل التواصل الإجتماعي، لا والله خاب ماظن انه سيفلح في غيه ولن يفلح طالما لهذه الأرض الطيبة جنوداً يلتحف أجدادهم ترابها، جنوداً شربوا الحب والوحدة واللحمة الوطنية مع ولاة أمرهم آل سعود منذ أن بايع اجدادهم المؤسس للمملكة العربية السعودية وتوارثوا البيعة لملوكهم العظيمة سجاياهم تباعا سمعا وطاعة لهم سائلين الله دوامهم ملوكا حاكمين لهذه الأرض ودوام عزهم، نعم لقد تمت بيعتهم بيعة لا تنقطع من جد الجد إلى الوالد والولد وولد الولد.

فمن المعروف كل ذو نعمة محسود، وإن كان كريما سمحا عفوا يغفر زلة المخطيء وهذا هو ديدن حكامنا الذين يترفعون عن الزلات، فشعبهم الوفي الملتزم ببيعتهم كلهم سيوف حادة في المعرفة والثقافة والعلم كل في تخصصه كلهم جنود كلهم موالين جاهزين مدافعين عن الدين والمليك والوطن بالقلم، وعلى المنابر الإعلامية، والحدود برا وجوا وبحرا، يدحرون كل معتد حاسد حاقد على الوطن ورموزه وأرضه وشعبه. أليس هم أغصان خضراء لجذورهم الملتحفة تراب هذه الأرض المباركة؟.
فالشعب السعودي الصادق محبون مؤمنون بولاة أمرهم طائعون كما أمرهم الله، فهم عدوا لمن عاداهم وسلما لمن سالمهم، وكيفما وأينما يوجد ويقرر ولي الأمر لاجل مصلحة البلاد والعباد كان شعبه مُؤَمِّناً له.

ولازلت أقول متحدياً:
ننتظر كذَّابا أفَّاقاً يأتي بدراسة تقول خلاف ماكتبنا، ولن يأتي.