الكاتب : لواء م عبد الله ثابت العرابي الحارثي
التاريخ: ٠٢:٠٨ ص-٢٥ سبتمبر-٢٠٢٣       22825

فعاليات اليوم الوطني السعودي ….والإعلام والمتحدثين .


تحدث الزميل الأستاذ محمد الفايز عن صمت وغياب المتحدثين الرسمين وصمتهم في إظهار وتسليط الضوء على فعالياتهم وتعريف الرأي العام بها في يومنا الوطني المهيب .
وهو محق فيما ذهب إليه وأغبطه على موهبته ومهارته في إختيار موضوعاته وطرحها بأسلوب لا يجيده غيره وأغبط نفسي على معرفته وأشكر صحيفتنا المتجددة  (النهار )على ان عرفتني عليه وعلى هذه الكوكبة المميزة من كتابها الأفاضل الذين أتشرف بزمالتهم في هذه الصحفية المتألقة بربانها المميز.
وأشكرها على حسن إختيارهم وشكرًا أيضا على جبرها خواطر مجتهدين مثلي.

ولعل المقال المميز للزميل الإعلامي الفايز جعلني أتحفز للكتابة عن بعض الأمور الإعلامية في الإحتفالات البهية بيومنا الوطني 93 ومنها..
هل واكب الإعلام بمهنية وإحترافية هذه الفعاليات وهذه الشلالات من الأفراح الحقيقة والبهيجة ؟وربطها بما يعيشه وطننا الغالي من تطورات ونهضة شاملة .

أرى أنها من وجهة نظري المتواضعة في بعضها تغطيات تقليدية تحدث بذات القوالب وذات الرتم وذات التوجهات التي تخاطب الداخل فقط ، ومن يخالفيني الرأي عليه الرجوع للتغطيات الأعوام الماضية ويحكم ،هل شاهدنا مبادرات خلاقة تجاوزت المحلي للعالمي أن حدثت فهي لاترقى لعظمة الحدث والمناسبة.
عندما صدر الأمر السامي الكريم عام 1434بأن يكون لكافة الجهات الحكومية والمؤسسات العامة متحدث رسمي ( مهمتة الرئيسة إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته والجهات المرتبطة بها من اخبار وبيانات وإيضاحات وأهميه إطلاع الرأي العام على المعلومات التي تهدف إلى بناء الشفافية والثقة بين الجهة الحكومية والمواطن)
هل قام المتحدثين الرسمين بإيضاح برامجهم وفعالياتهم في اليوم الوطن؟ صمت وغياب واضح من الأكثرية وللأسف غيابهم ليس في هذه المناسبة العزيزية بل طوال العام وأن ظهروا فهم يظهرون في الأحداث وهذا أمر يجب معالجته لأنه مخالف لقرار مجلس الوزراء رقم (209).
نشاهد إجتهادات متكررة من بعض الجهات الحكومية والأهلية لتقديم برامج وفعاليات في اليوم الوطني ثابته وفي أغلبها لا جديد فيها، إنارة المباني وبذات الطريقة والأسلوب كل عام بل البعض يصرف مبالغ طائلة على بعض الإنتاجات المرئية ،أفكار وقوالب مكررة، لماذا؟ لانهم يطلبون من الشركات المنفذة الفكرة والتنفيذ وهي شركات أغلب من يعمل فيها من غير أبناء الوطن وهذا خلل في إدارات الإتصال المؤسسي بتلك الجهات لأنه عمل فيه إتكالية وتنقصه المهنية ،فالواجب أنهم من يختار الفكرة وآلية تنفيذها وفق رؤيتهم ووفق المستجدات العظيمة التي يعيشها الوطن، أين برامجهم لجماهيرهم الداخلية؟ وهو من وجهة نظري أمر مهم للغاية لما لها من أثر طيب لدى موظفيهم .
هذا اليوم العظيم وهذا الوطن الفتي  وهذه الرؤية العظيمة وهذا الحراك المتنوع الثري والخلاق الذي تعيشة السعودية العظمى فيه ثراء وأرض خصبة للإبداع والتجلي الإعلامي يحتاج من المخلصين من أبناءه وهم كُثر أن تكون الأعمال والمبادرات والبرامج في هذه المناسبات الوطنية مختلفة وبعدت لغات ليرى العالم وينبهر من هذا التطور وهذه اللحمة المتفردة بين القيادة والشعب أجزم وأجزم أنها غير مسبوقة وغير موجودة في العالم أجمع .
فنحن نرى العالم يحتفل بمناسباته الوطنية ولكنها تفتقد لهذه الروح ولهذا الحضور الطاغي وهذا الشغف بحب الوطن وقادته.
ولا نرغب ولا نحب التعميم فهناك كما أسلفت  بعض المبادرات  الخلاقة تستحق الثناء والشكر منا جميعاً  .

لواء م عبدالله ثابت العرابي الحارثي