النهار

٠٨:٠٩ م-٢٤ ابريل-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٠٩ م-٢٤ ابريل-٢٠٢٥       25795

بقلم: محمد الفايز
في البحث الموضوعي لبداية مقالي من نظرة علمية عن الإنغلاق وضيق الأفق أو ذو العقلية المنغلقة يعارض النظر في أفكار جديدة، ويؤمن بأن آرائه لابدَّ وأن تكون صحيحة.
توجد العديد من الأسباب التي تفسر ذلك؛ ومن ضمنها الغرور ونبرة التعالي الكاذبة.
وهذا يأخذنا عن ماهية العقلية المنفتحة، وهي المرنة المُتقبلة للتغيير والذي يعطي الأفكار الجديدة فُرصاً لا أن يحكم عليها بالرفض دون الخوض فيها وإعطاءها حقها من التفكير الموضوعي، أما المنغلقة فهي المتزمتة المتمسكة بما يألفه حتى لو كان هناك بديل أفضل.
الإنغلاق من سلبياته أن صاحبه قد يموت بنفس الأفكار التي تغذى عليها في صغره أو اقتنع بها أولاً حتى وإن كانت خاطئة.
وفي نظري فإن صاحبه قد يُصعّب ويضيق على نفسه الكثير من الأمور وقد يبدو غير مُتكيّفا مع الأوضاع التي تطرأ والمستجدات التي لن تتوقف، وقد يرفض معلومات صائبة أو يكذب مصدرها خوفاً من التغيير، ويكون طريقه صعباً متعسراً في مواجهة التغيرات خصوصاً المجتمعية.
يبدو أن البعض بات بعقلية المغلق في تفكيره وفي مساحة التطوير ، وعند تنظيم فعالية أو لقاء يجعل ذلك مثار تساؤل عن الآلية، الدعوات، وضرورة اقتصارها على بعض من الفئوية وصلة القرابة ، وبعضها يأخذ منحى العصبية المقيتة.
الانغلاق يعطي أبعادًا لها نتائج عكسية في قبول الرأي، والمشاركة الفاعلة هي مستهدف في التطوير والاستفادة من كل اقتراح بناء يصب في خدمة المجتمع، لا في التقليل من المبادرات،  وأصبح البعض معولاً لخلق بيئة غير صحية في اللقاءات والفعاليات .
لقد أتت رؤيتنا المباركة في التمكين والقضاء على الانتقائية وخلق مجتمع حيوي طموح يمكن الجميع بمهنية وجودة الحياة، فقيمة الإنسان بعمله لوطنه ومحبته لقادته وحقيقة الأمر إن الوطن أكبر وأسمى من فئة أو مجموعة تتصدر المشهد بعقلية الإنغلاق.