محمد الفايز

٠٩ سبتمبر-٢٠٢٤

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ٠٩ سبتمبر-٢٠٢٤       39710

بقلم| محمد الفايز


لم يعد التضليل والتزييف واللعب على وتر الشعوبية ونشر كل ما يثير التفرقة أمر مجد ، وما تقوم به منظمات ودول ومنصات إعلامية وقروبات ، قد تجد بعضهم من يأخذ صفة رسمية أو غير رسمية.

هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة تستخدم في إثارة الرأي العام  الخليجي أو العربي وبث السموم والتشكيك من خلال معرفات ولماذا لا تكون الأنظمة رادعة في بعض الدول لكل من يتدخل في شأن الدول ورموزها أم نترك الحبل على الغارب.
من المؤسف أصبح التلاعب بالألفاظ والكلمات والعبارات وسيلة تمتهن فيها الكثير من الكذب والتطاول وبيئة خصبة لتكاثر الفطريات والتى لا تملك حتى أدنى درجات الحوار ، ناهيك عن أبجديات الإعلام الصادق والذي يصف الحقيقة كما هي ، بل أن البعض خرج في برنامج وتحول إلى إعلامي ، وأصبح يشيد ويتحدث عن أرقام ويتحدث عن صمت تبعه كشف الحقيقة ، دون التحقق من المصدر، تلك الحسابات ومن ثم الاعتذار تناقض مابين الحقيقة والواقع ونطبق المثل العربي (أسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك استغرب) .

وفي البحث والتحقق نجد اليوم لا خيار فعلياً بانتقاء نوع محدد من المحتوى أو استبعاد بعضه، فنحن أمام خوارزميات غامضة بعض الشيء على الرغم أنها قائمة أساساً على نشر وتكثيف اهتمامات المستخدِم وما يتابع بشكل دوري، إلا أنها توظَف للترويج لحدث أو موضوع ما وتنحاز وقت الأزمات السياسية والاجتماعية والصحية تبعاً إلى ميول أصحابها، فضلاً عن ميزة الإعلانات التي تمتلك أن تقحم أي حدث أمام المستخدم، لذا من المؤكد أنه سيظهر أمامه منشور ما متعلق بحدث دائر في المنطقة إما من خلال ترويج بعض الأشخاص له أو بطريقة شبه عشوائية أو لأن الأحداث تدخل في نطاق "الترند" أو تحظى بتفاعل كبير من قبل رواد هذه المنصة إضافة إلى أسباب أخرى متنوعة.
ومن المؤكد أن الشخص سيقوم تلقائياً بفتح هذا المنشور ومن هنا يبدأ شلال المنشورات المشابهة بالظهور في صفحة الأحداث الخاصة به، لذا يمكننا القول إن هذه الأدوات باتت اليوم تعني جميع الناس على اختلاف مناطقهم الجغرافية وبعدهم وقربهم من الأحداث ولا يمكن أن يعيش أي فرد بعيداً من تأثيرات هذه الوسائل بغض النظر عن مدى أهميتها بالنسبة إليه.
الخاتمة
لا عزاء لكل ناعق ظن أن له تأثير عبر تلك البرامج فأنت أمام جبل طويق عقول تقرأ المشهد تقارن وتكشف التناقضات .