الدكتور المهندس / سلمان الهشبول
التحول الجذري و النوعي من العقود التقليدية الى #عقود #الأداء؟(Performane-based Contract PBC)
ما هو العقد القائم على الأداء؟
التعاقد على أساس الأداء يعني تنظيم جميع جوانب عملية الاستحواذ حول الغرض من العمل الذي سيتم تنفيذه مع متطلبات العقد المنصوص عليها بشروط واضحة ومحددة وموضوعية مع نتائج قابلة للقياس بدلا من الطريقة التي سيتم بها تنفيذ العمل. أو بيانات عمل واسعة وغير دقيقة.
تهدف أساليب التعاقد على أساس الأداء إلى ضمان تحقيق الأداء المطلوب وأن إجمالي الدفع يرتبط بدرجة تلبية الخدمات المقدمة لمعايير العقد.
و يجب ان يكون التحول الى هذا النوع من التعاقد مع المقاولين هو نوع من التحسين و التطوير للخدمات المقدمة و ضمن سلسلة من إجراءات التحسين و التطوير المستمر وليس فقط لمجرد نقل المخاطرة في تنفيذ هذه المشروع الى المقاولين و بخاصة مشاريع إدارة المرافق و مشاريع التشغيل و الصيانة,
و يجب ان يعي و يعرف و يدرك الثلاثة الأطراف الرئيسين في المشروع, المالك , و الاستشاري , و المقاول الرئيس بانهم في نفس المركب و يجب عليهم معرفة بأن فشل المقاول (المتعاقد) لا سمح الله , فان ذلك سينعكس على المشروع والمالك و كل المستفيدين بكاملهم .
و يجب ان يكون التحول الى #عقود_الاداء هو من ضمن سلسلة متصلة من إجراءات التحسين و التطوير المستمرة من خلال انشاء و تأسيس علاقة شراكة قوية و صحيحة و تسمح لمزود الخدمة ( المقاول)بالاستثمار في هذه المشروع و في كفاءة الخدمات وتحسين الأداء وخفض التكلفة و بطبيعة له الحق في تعظيم الأرباح و بالتالي فستكون فرصة نجاح العلاقة التعاقدية بين المتعاقدين أكبر بطبيعة الحال , وفي عقود الأداء و كما نعلم بانه لا ينبغي للمالك أن يحدد المدخلات المطلوبة، ويجب أن يترك للمقاولين الحرية في العوامل الثلاثة الرئيسية:
1. الابتكار
2. الإبداع
3. تصميم العملية
وعند تطبيق هذا النوع من العقود لابد من معرفة بان هناك عدة او مجموعة من التحديات الرئيسية للتحول أو الانتقال إلى العقد المبني على الأداء و هو في كيفية تغيير ثقافة المقاولين و على سبيل المثال , في مجال #الطرق , فان بعض مقاولي انشاء او صيانة الطرق يجب تأهيلهم و تدريبهم بشكل جيد و ذلك للانتقال الجذري و النوعي من الطريقة التقليدية القديمة إلى الطريقة الجديدة و قياس مدى التمكن من ذلك.
و أعتقد بأنه من الممكن ان يتم اقتراح بعض المبادرات من المعنيين في القطاع الخاص او العام باقتراح عمليات المؤهلات المسبقة للمقاولين والتدريب لهم ... وما إلى ذلك من خلال بعض المبادرات الموصي بها والتي تحتوي على عملية مناسبة للتحكم المناسب وتقديمها إلى الجهات المعنية بقطاع الطرق مثل #RGA. ويجدر الإشارة هنا الى انه كما أن المراقبة وأتمتة العمليات والعمليات و حوسبتها و استخدام التقنيات الحديثة و الذكاء الاصطناعي و إدارة البيانات الضخمة و تحليلها و فرزها و تصنيفها و عرضها بشكل جيد و ذلك للاستفادة منها في اتخذا القرات المناسبات من الجهات المعنية , و كذلك عمليات الشفافية والتغذية الراجعة و بشكل منتظم والتحسين المستمر .. إلخ.
و يجب أن يكون التغيير الجذري تدريجيًا وخطوة بعد خطوة، لأنك ستتحول من الطريقة التقليدية إلى العقد القائم على الأداء بشكل مختلف تمامًا.
و يعلم الجميع بان لكل مشروع ظروفه الخاصة و حالته الخاصة و تفاصيله و الدروس المستفادة منه , لذلك لابد من الاهتمام من ملف الدروس المستفادة في مشاريع الأداء او المبنية على مؤشرات الأداء KPIs و جمعها و تحليلها و الاستفادة منها اثناء التخطيط و اثناء اعداد الدراسات للمشاريع القادمة و اخذا الفوائد منها و تعزيز الإيجابيات و تفادي السلبيات و بأذن الله سيكون هناك سلسلة من مقالاتي حول التحول الى عقد #الاداء. و في الختام نحمد الله و نشكره على هذه النعم و على هذه النقلة النوعية في كل المجالات و بان حكومتنا اعزها الله في ضل ملكنا #الملك_سلمان_بن_عبدالعزيز و #سمو_ولي_العهد الله يحفظهم و متابعة من معالي #وزير_النقل و معالي المهندس بدر الدلامي نائب وزير النقل, رئيس هيئة #الطرق المكلف و الذين دائماً يسخرون كل الصعاب في كل ما من شانه تطوير الخدمة على الطرق و سلامتها و جودتها و رفع رضا المستخدمين و تقليل الحوادث عليها و زيادة الكثافة المرورية لها و تقليل عدد الوفيات عليها من خلال رفع الوعي للسلامة المرورية و زيادة الترابط بين مدن المملكة و قراها و هجرها و وحوكمةهذا القطاع و كذلك تمكين القطاع الخاص و تطوير الأنظمة و السياسات و استخدام #التقنيات_الحديثة و الذكاء الاصطناعي في عملياتها و اتمتتها و تطبيقات الطرق الذكية و هذا سيكون له دور في تنميه عجلة الاقتصاد و ستكون جزء كبير من البنية التحتية لهيئة النقل و الخدامات اللوجستية و مكملة لها و متكاملة عليها و ذلك لتحقيق الاستراتيجيات الخاصة لهذه الهيئات و بالتالي ستصب في تحقيق و تطوير الاستراتيجية الرئيسية للوزارة بأذن الله و تطويرها في دوراتها القادمة .
بقلم الدكتور المهندس / سلمان الهشبول - باحث هندسي و مستشار هندسي معتمد من الهيئه السعوديه للمهندسين - رئيس منتدى النخبة الفكري
