جيلان النهاري

١١:١٨ ص-٠٨ ابريل-٢٠٢٤

الكاتب : جيلان النهاري
التاريخ: ١١:١٨ ص-٠٨ ابريل-٢٠٢٤       28655

 

بقلم الكاتب : جيلان النهاري 

مستمرون في صناعة المستقبل مستعينون بالله وتوفيقه، مسلحين بقيمنا وطموحاتنا وتصميمنا على إنجاز أهدافنا المحددة والتي رسمناها في خططنا تجاه حياة ناجحة آمنة متقدمة لبلدنا دون أن يصيبنا أي كلل أو ملل.

كانت بدايتنا تحمل مخزونا إنسانيا ثمينا يتجلى في ثقافتنا الدينية المتجذرة في حياتنا المليئة بالثقافة الإسلامية السمحة ومخرجاتها الفكرية الصحيحة التي نحظى بها نحن أهل الأرض العربية السعودية. والتي سنحافظ عليها لأنها هي حقيقة تجاوزنا لكل الأحداث التاريخية والحالية التي مرَّت وتمُرُّ على البشرية عبر العصور والحقب حتى وصلنا إلى هذا العصر والزمان ونحن نتمتع بالحصانة الإيمانية في مواجهة كل ما يجابهنا من إرهاصات متمسكين بحبل الله معتصمين به حامدين شاكرين محافظين على عبادته حق العبادة.

فمن نعم الله علينا نحن أهل هذه البلاد أن جعلنا نتبوأ مكانة عالمية مرموقة عالميا في جميع المجالات التي تطمح إليها الدول والشعوب التي تسكن تحت غلاف كوكبنا الأرض.
فمن أهم النعم أن في بلادنا تنبعث من أراضيها روحانية الحرمين الشريفين القائمة فيها العبادة على مدار الساعة، والتي دأبت الحكومة الرشيدة على قيامها بواجباتها الحثيثة تجاه ما ينفع العباد بتمكينهم تأدية روحانيتهم بكل يسر وسهولة وتجنيد كل طاقات أبناءها المواطنين لأجل ذلك يقينا بأن ما هو لله يلقى التوفيق من الله.
فأهتمت حكومتنا برعاية الحرمين الشريفين واستغلال كل رزق رزقهم الله من فضله في توسعة الحرمين وإستعمال كل تكنولوجيا العصر المتقدمة في جعل الحرمين الشريفين أكبر موقعين على الأرض فيهما مالا يوجد في أي مكان آخر في العالم من التطور الخدمي يجمع ملايين الزوار والمرتادين يتمتع بهذه القيمة الحضارية في البناء والخدمات العامة واللوجستية والتكنولوجيا الحديثة.

أرض الحضارة الإنسانية، أرض العبادة الروحانية، أرض القيم والثقافة الفكرية عبر العصور ثبت ذلك كله أنها صفات المملكة العربية السعودية في العصر الحديث.
فعملت بلادنا السعودية بشعبها وطموحات ولاة أمرهم في أن يسيرون في إظهار ذلك للكون ليس للتباهي أو المراءاة وإنما لواقع حقيقتهم في تحمل مسؤلية تعاليم كتاب الله الحكيم في نهضة عربية وإسلامية وعالمية عنوانها سماحة الدين في التعايش الإنساني، والتمتع بالنعم التي أحلها الله على خلقه دون تعدي على حدوده جل جلاله، ودون تطرف أو إنحلال فكري، وإنما أعتدال وحفظ الحقوق وبناء الإنسان المعتدل العامل بما مكنه الله ليكون عنصرا مهما في الحفاظ على تقدم بلاده، ونفع البشرية دون أن يهجع أو يستكين.

مشاريعنا ظاهرة للعالم إقتصاديا، أدوارنا في علاقاتنا الدولية فاعلة سياسيا ودبلوماسيا، يومياتنا المترفة أمنيا وحياتيا مشهودة للرائي عندما يعيش على أراضي بلادنا ويتعايش مع أهلها عندما يزورنا للسياحة أو للعبادة أو حتى للعمل في منشآتها ومشاريعها الحكومية والأهلية.

فنحن في حمد وشكر ودعاء دائم لا نهجع ولا نستكين في عبادة الله، فكل أعمالنا نرجو منها وجهه تعالى لأن جل جلاله وضع على عاتق حكامنا هذه المسؤلية المشرفة، والذين وضعوا من حبهم لشعبهم على عاتقهم مسؤلية المشاركة في نيل أجر من أحسن عملا، الذي نرجوه تعالى أن يتقبل ذلك الإحسان منا، وأن يديم نعمه علينا إلى أن تقوم الساعة بمشيئته تعالى.