جيلان النهاري
ولتستمر الأحلام ولتتحقق الطموحات.
بقلم: جيلان النهاري
في زمن طفولتنا كانت أحلامنا هو أن نكبر ونصبح شبابا نشمر عن سواعدنا، بعد أن نكتسب المؤهلات والخبرات التي تمنحنا القدرة على بناء هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية فهل كانت أحلامنا في الموعد؟.
نعم فقد عايشنا هذا الحلم مع طموحات حكامنا على مدار خمسين عاما من بعد أن استثمروا كل موارد البلاد فينا نحن أبناء هذا الوطن.
ففي النهضة التعليمية لم يتم الاكتفاء بنشر المدارس في كل مدينة وقرية وهجرة، بل أخذتنا تلك الطموحات لحكامنا إلى الخروج للعالم المتقدم ليكون لنا مكانتنا الريادية علميا بعدما أهلتنا جامعيا، لنذهب إلى أكبر جامعات أوروبا وأمريكا، ونبهر العالم بنا نحن أبناء هذه الأرض المباركة، وبعقولنا الشغوفة إلى التحصيل العلمي كواجب وطني محتم علينا القيام به.
لم يكتفي حكامنا بهذا الطموح من دفعنا إلى تكثيف الجهود من أجل التحصيل العلمي إيمانا منهم بقدرات شباب الوطن، بل في آخر عقدين بعدما وصلنا إلى القدرة العلمية مع القوة البشرية المتعلمة، تم التوسع العلمي بفتح الجامعات في كل مناطق مملكتنا الغالية ليصل كل شاب إلى مراده العلمي الذي يحلم بتحصيله دون عناء التنقل والبعد عن محيطه الأسري، وتحصينه ليكون جاهزا لكل مايستجد من العلوم عالميا.
نمو القطاع التعليمي جعل من المسؤولين عنه يعملون بشكل جدي في تطوير المنظومة التعليمية، لنصل اليوم إلى أن نكون أحد الدول التي تبرز جامعتها ضمن أفضل الجامعات في العالم، وسنصل إن شاءالله إلى أن تكون جامعاتنا محجا علميا لرواد البحث العلمي.
بدأ ذلك بكاوست ونحن اليوم نرى زيادة مُطَّرِدة في النوابغ العلمية السعودية في الجامعات العلمية العالمية تضاف لمن سبقهم خلال العقود الماضية.
كان لمراكز البحوث العلمية التي أُنشِئَت في الجامعات والوزارات والمراكز الأهلية الخاصة في مجالات العلوم الصحية والقانونية والزراعية والتجارية والصناعية والمجتمعية والرياضية، أدوار ساهمت في وصولنا إلى هذا اليوم من القدرة على أن نكون في موقع عالمي متقدم.
قرار مجلس الوزراء بإنشاء المعهد الوطني لأبحاث الصحة SNIH لم يأتي متأخراُ بل جاء في موعده وكما هو مخططا له، فنحن نعلم أن معهدا كهذا كان يحتاج لقوة علمية متخصصة جاهزة بالقيام بمثل هذا المشروع.
فهذا الخبر الذي أسعد علماءنا الباحثين أطباء وطلبة طب وصيدلة وباقي التخصصات الطبية المهتمين بالأبحاث في مجال خدمات الصحة يتحقق كحلم حلمناه في أيام شبابنا، وكنا نعلم يومها جيدا أنه سيحين موعده عندما نكون جاهزين، ومن متابعة لجهود حكوماتنا في تهيئة شبابنا للقيام بهذا الدور الهام في خدمة البحث العلمي في مجال الصحة للمواطنين والمقيمين والبيئة الصحية التي يعيشها ساكن هذه الأرض المباركة، وللإنسانية عبر التعاون مع كبار مراكز البحوث العلمية العالمية.
• من هنا ستنطلق داخل الوطن الأبحاث العلمية العلاجية والدوائية وكذلك إختراعات الأجهزة واللوازم الطبية.
• من هنا أكاد أؤكد أنه سيكون لنا إن شاءالله الدستور السعودي للأدوية مستقبلا، لندخل ضمن أكبر الدول المتقدمة التي لها دساتير للأدوية والبروتوكولات العلاجية.
ومن هنا يحقق حكامنا طموحاتهم، لرؤية حلمنا كشعب ماثلا أمامنا حقيقة، بتوفيق الله.