النهار

١٣ سبتمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ١٣ سبتمبر-٢٠٢٥       30525

بقلم: علي المالكي

تُعد رؤية السعودية 2030 واحدة من أكثر المبادرات الطموحة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وتُركز بشكل خاص على تمكين الشباب والشابات كونهم العمود الفقري للمستقبل.

تحت قيادة سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله أصبح الشباب قوة دافعة للتغيير، حيث تم منحهم الفرصة للإبداع والابتكار، وإدارة المبادرات، وتنظيم الفعاليات، وحل المشكلات بطرق غير تقليدية.

النتائج: "إنجازات مبهرة تُبرز إمكانات هذا الجيل الواعد الذي يساهم في رسم ملامح المستقبل".

منذ إطلاق رؤية 2030، وضعت المملكة نصب أعينها تمكين الشباب كمحور أساسي لتحقيق أهدافها، فقد أدركت القيادة أيدها الله أن الشباب هم القوة الحقيقية التي ستدفع عجلة التنمية، سواء في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، أو الثقافية.

تمثل هذه الرؤية خارطة طريق تهدف إلى تحويل المملكة إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وأمة طموحة، وكان الشباب في قلب هذه التحولات.

من خلال برامج مثل برنامج تنمية القدرات البشرية، وصندوق التنمية الثقافي، ومبادرات دعم ريادة الأعمال، تم توفير بيئة خصبة للشباب لتطوير مهاراتهم واكتشاف مواهبهم. كما أتاحت المملكة منصات عديدة مثل موسم الرياض، موسم جدة، ومعرض إكسبو 2030 المرتقب، ليتمكن الشباب من إبراز قدراتهم في تنظيم الفعاليات والمبادرات التي تجذب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها.

لقد أبدع الشباب السعودي في المجالات المختلفة وأثبت أن الفرص عندما تُمنح تتحول إلى إنجازات مبهرة.

وفي مجال التكنولوجيا، نرى شباباً يبتكرون تطبيقات ومنصات رقمية تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي، على سبيل المثال لا الحصر، ظهرت شركات ناشئة سعودية مثل "جاهز" و*"نعناع"* التي أسسها شباب طموحون، وساهمت في تحسين تجربة المستهلكين ودعم الاقتصاد الرقمي.

أما في المجال الثقافي والفني، برزت أسماء شابة في التصميم، السينما، والموسيقى، حيث أصبحت الأفلام السعودية تحصد جوائز عالمية، وأصبحت المعارض الفنية منصة لعرض إبداعات الشباب. كما أن الشابات السعوديات قد أثبتن حضورهن القوي في مجالات كانت تُعتبر حكرًا على الرجال، مثل الهندسة، الطب، والرياضة، حيث نرى اليوم رائدات أعمال ومصممات أزياء ولاعبات رياضيات يمثلن المملكة في المحافل الدولية.

ومن إحدى أبرز الإنجازات التي تحققت بفضل  رؤية 2030  هي إشراك الشباب في إدارة المبادرات والفعاليات الكبرى، فعلى سبيل المثال، شارك الآلاف من الشباب في تنظيم بطولات رياضية عالمية مثل "كأس موسم الرياض" و*"رالي داكار"*، حيث أظهروا مهارات استثنائية في التخطيط والتنفيذ.

كما أن برامج التطوع التي أطلقتها وزارة الرياضة وغيرها من الجهات فتحت المجال أمام الشباب ليكونوا جزءًا من الحراك الوطني. علاوة على ذلك، أسهمت مبادرات مثل "مبادرة السعودية الخضراء" في إلهام الشباب لابتكار حلول بيئية مبتكرة، مثل مشاريع إعادة التدوير وتطوير الطاقة المتجددة، مما يعكس وعيهم بأهمية الاستدامة ودورهم في بناء مستقبل أخضر.

والشباب السعودي ولله الحمد إبداعهم ليس له حدود، حيث أصبحوا قادرين على إيجاد حلول مبتكرة في إطار رؤية 2030، مثل برامج "هاكاثون" التكنولوجي، وبالإمكانيات التي هيأتها الدولة لهم ها هم يعملون على تطوير الخدمات الحكومية، تطوير التعليم عن بُعد، وتعزيز السياحة. هذه المبادرات لم تُظهر فقط قدراتهم التقنية، بل أيضًا مهاراتهم في التفكير النقدي والعمل الجماعي.

شكر وتقدير
لسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نصره الله، عراب الرؤية الذي آمن بقدرات الشباب وجعل تمكينهم أولوية وطنية. ومن خلال دعمه اللامحدود وتوفير بيئة محفزة، أصبح الشباب والشابات السعوديون قادة التغيير في مجتمعهم، يساهمون في بناء وطن يتطلع إلى العالمية.

إن تمكين الشباب والشابات في إطار رؤية السعودية 2030 ليس مجرد شعار، بل هو واقع يتجسد في إبداعاتهم وإنجازاتهم التي أذهلت العالم. من تنظيم الفعاليات الكبرى إلى إطلاق المبادرات المبتكرة، أثبت الشباب السعودي أنهم على قدر المسؤولية.

ومع استمرار دعم القيادة الحكيمة، فإن المستقبل يعد بمزيد من الإنجازات التي ستضع المملكة العربية السعودية في صدارة الأمم.

شكراً سمو ولي العهد على هذه الرؤية الطموحة التي أضاءت دروب الشباب وحوّلت أحلامهم إلى واقع.