

النهار
بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني
الإداريون في المدارس والجامعات من أهم العناصر لدعم أهداف التعليم العام والتقني والجامعي، باعتبار تلك الكوادر مهم وجودها في بيئات التعلم.
إن الإداريين لهم دور محوري في نجاح منظومة التعليم، كونهم يمثلون جانبا مهما لقيادة العملية التعليمية، ودورهم لا يقل أهمية عن المعلمين والمعلمات والكادر الأكاديمي، فدورهم عظيم في إثراء منظومة التعليم
لقد شهدت سنوات مضت تنامي اعداد الكوادر الإدارية في المدارس على وجه الخصوص، صاحب ذلك ضعف في إسناد المهام لهم بالرغم ان دورهم مهم، وقد يسهمون في العمل التكاملي مع المعلمين والمعلمات من خلال القيام بالعديد من المهام التي يجب على الوزارة بلورتها في لائحة متكاملة تحقق الهدف من وراء تواجد الإداريين في المدارس، وإسناد الكثير من المهام المسندة حاليا للمعلمين لهذا الكادر حتى تتم الاستفادة منهم بالشكل المطلوب، وتفريغ المعلمين لمهامهم الرئيسية بدلا من انشغالهم في مهام أخرى من الممكن أن يقوم بها الإداري بكل يسر وسهولة.
وبما إن مهام الإداريين مهمة في المدارس والجامعات، اعتقد ان على الوزارة القيام بتوحيد الإجازات للكادر التعليمي لتصبح مع المعلمين, وتغيير المسميات الوظيفية لتتناسب مع مهام المدارس والجامعات وحتى يكون رتم العام الدراسي موحدا في كل القطاعات التعليمية، مع استثناء الجامعات من العمل بتوحيد الإجازات فيما يتعلق بالعمل الإداري فقط، اما العمل الأكاديمي فيكون اسوة باعضاء هيئة التدريس .
إن العمل الإداري في المدارس أمر مهم، ولابد أن تقوم وزارة التعليم بإعادة تشكيل الإداريين بما يخدم العملية التعليمية، كون هناك تكدسا في بعض المدارس يفوق المتطلبات، مع اقتراح تحويل بعض الإداريين من حملة الشهادات الجامعية إلى وظيفة "مساعد معلم"على سلم الكادر التعليمي وتوزيعهم على المدارس بما يحقق الاستفادة المثلى منهم .
إن بقاء الإداريين بدون عمل في المدارس من شأنه التأثير على سير منظومة التعليم بالشكل المطلوب، ولابد من الاهتمام بالكادر التعليمي وتطوير لوائح خاصة بهم في المدارس تتواكب مع لوائح الخدمة المدنية والموارد البشرية,مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العمل في المدارس باعتبار العمل فيها مختلفا عن بقية القطاعات الحكومية.

