النهار

١٠ سبتمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ١٠ سبتمبر-٢٠٢٥       15565

بقلم: منى يوسف الغامدي 
برعاية كريمة مباركة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة وفي ضيافة غرفة المدينة وبحضور سعادة الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري سعادة الدكتور عبدالله الفوزان كان لمدينة السلام والمحبة والتعايش والتسامح المدينة النبوية مصدر الإشعاع النوراني ومثوى سيد المرسلين ومن جوار مسجده الشريف؛ كان لنا موعد في ليلة استثنائية مع فعالية ثقافية تحمل بصمة مميزة لمركز التواصل الحضاري ممثلة في ملتقى جسور التواصل تحت شعار: التعايش والتسامح... رسالة أمة ومنهج حياة ؛ والذي يجسد رؤية المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وفي ظل رؤية 2030 والتي تمثل جسراً حضارياً عالمياً يؤكد مكانة المملكة كنموذج رائد في نشر الاعتدال والتسامح على المستويين المحلي والدولي.
وباستقطاب نخبة من المفكرين وصناع القرار لتبادل التجارب التي أسهمت في تعزيز الحوار والتواصل الحضاري وبناء مفاهيم مشتركة ترسخ التماسك والوحدة الوطنية.
من أرض النور ومنبع السلام الروحي في المدينة النبوية تم طرح الأفكار والرؤى التي ترسخ رسالة أن المملكة شريك عالمي فاعل تؤمن بالحوار كقيمة حضارية إنسانية عالمية ومن خلال دعم القيادة الرشيدة يظهر جليا ًأمام العالم ما يحدثه الحراك الثقافي في مثل هذه الملتقيات والتي تستعرض جهود الدولة المباركة في كافة القطاعات في موسم الحج والعمرة على مدار العام من حسن الضيافة والوفادة والكرم الإنساني الذي يعد مضرب الأمثال مع كافة شعوب أهل الأرض قاطبةَ حتى أصبحت المملكة في كل عام تحقق أعلى المؤشرات في جودة الخدمات وتوفير كل الإمكانات في خدمة ضيوف الرحمن وتمد جسوراَ عظيمة للتفاهم وتعزيز السلام والأمن والاستقرار بين الشعوب حتى يعود ضيف الرحمن لوطنه وهو يحكي قصصاً عن تجربة نوعية من الرعاية وكذلك استشعار حالة السكينة والطمأنينة وتجسيد معاني التعايش والتسامح وكرم الأخلاق التي يتسم بها أهل هذه الأرض المباركة.
ومن خلال طرح محور دور الأسرة والتعليم كان لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري توثيق لمنجزات وطنية تحققت بشراكة نوعية مع وزارة التعليم من خلال تفعيل المناسبات العالمية عن التسامح وتنفيذ برامج للطفولة المبكرة من خلال حقائب متخصصة بعنوان( نحن أبناء كوكب الأرض) باللغتين العربية والإنجليزية في روضات ومدارس الهيئة الملكية بينبع الصناعية وفي إدارة التعليم بالمحافظة وفي تفعيل الأيام الوطنية وعقد شراكات نوعية مع الجمعيات والقطاع الخاص وكليات الهيئة الملكية والجامعات في عقد ملتقيات متخصصه عن التسامح الذي به ترتقي الأمم ومشاركة مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية( جسفت) لتنفيذ معرض مميز لفناني وفنانات وحرفي وحرفيات ينبع استقطب الصحافة العالمية والتغطيات عبر قنوات أوروبية وزيارة صحافية ألمانية أشادت بالفن السعودي الذي يعزز القيم ، فعاليات متنوعة استهدفت كافة شرائح المجتمع وبدعم متواصل من المحافظة ومنسوبيها ومن قيادات التعليم على مرور السنوات الماضية كلها موثقة بالكلمة والصورة والتقرير وبلغة الأرقام والتغطيات في كافة وسائل الإعلام لتكون شاهدة على هذا الحراك الذي تشارك فيه المرأة السعودية والشباب في تحقيق رؤية وطن وفق مستهدفات نعمل جميعا من أجل الوصول إليها والفخر بها معا. لم يكن عملاً فردياً بل كان عملاً جماعياً مشهوداً لاقى اقبالاً ً في محافظة ينبع.
في دور التعليم تُعزز القيم ولكنها لا تُدرس بل تُمارس فعلياً وتسهم في دعم الموهوبين ورعايتهم من أجل تعزيز لغة التواصل والانفتاح على الأخر من خلال منابر متخصصة وورش عمل تفاعلية وفي أروقة المدارس والجامعات نتحدث مع جيل المستقبل عن الجهود الحثيثة للمملكة في تأسيس مراكز عالمية للحوار والتواصل الحضاري والدعم الكبير من قيادتنا الحكيمة للمبادرات الدولية لنؤكد للعالم بأن المملكة هي منارة الاعتدال والتسامح عالميا وستظل جهود المملكة العربية السعودية مسجلة في سجلات الحضارة الإنسانية الخالدة، وسيظل اسم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري علامة فارقة في الحراك الثقافي والذي يعمل كل من ينتمي إليه لتحقيق أهداف وقيم إنسانية عالية تليق بوطن عظيم وقيادة عظيمة.