

خلف بن حمود القاران
بقلم: خلف بن حمود القاران
نتفق جميعًا أن الكلمة الطيبة صدقة، ونتفق أن خير الكلام ما قلَّ ودلَّ، ونتفق أن الكلمة الطيبة الجميلة بلسم وبطاقة عبور إلى قلوب المتلقين.
فما أجمل أن يتعانق المحتوى الجميل للمتحدث مع حضور جميل ومُثرٍ غير جارحٍ للمشاعر.
فالقول الحسن والكلمة الطيبة تبعث في النفوس طمأنينة الرفقة وإيجابية المستقبل.
ونتفق أيضًا أننا نقرأ من خلال حديث الآخر شخصيته سلبًا أو إيجابًا.
فهناك من يأسرك بجميل حديثه وانتقائه للجمل المفعمة بنور الفكر وحب واحترام الآخر، ليصبح في حياتك خير جليس كالكتاب المفيد.
وهناك – للأسف – في الجانب الآخر من يُجبرك على الصمت والتجاهل والنفور من حديثه وحضوره الذي يفتقد الكلمة الطيبة وأدبيات الحوار، بعيدًا عن احترام مشاعر وذائقة المتلقي.
ونتمنى ألّا نرى هذه الشريحة التي تجهل مدى تأثير اللسان في ترك الأثر في النفوس، وإدخال السرور وتكوين المحبة.
وهل أعظم من قوله تعالى: "وقولوا للناس حُسنًا".

