جيلان النهاري

١٠:٥٠ ص-٠٤ أغسطس-٢٠٢٥

الكاتب : جيلان النهاري
التاريخ: ١٠:٥٠ ص-٠٤ أغسطس-٢٠٢٥       14245

بقلم: جيلان النهاري 

عندما تم نشر العديد من الإيضاحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء عن توجه حكومة المملكة العربية السعودية إلى تحقيق برنامج التحول الوطني إلى أن يتم تحقيق رسالة وأهداف رؤية 2030 على جميع قطاعاتها ومحاورها الخدمية والاقتصادية والاجتماعية. 

نجد أن وزارة الصحة هي الوزارة الوحيدة من بين جميع وزارات البلاد تعنى بالمحاور الخدمية والاقتصادية والمجتمعية معا، ونجد انها تكاد تكون أكبر وزارة مع التعليم من باقي الوزارات تواجه تحديات الرقي الخدمي في بناء صحة الإنسان وتحقيق اقتصاد غير مرهق للدولة وتكوين مجتمع صحي واعي لمخاطر الأمراض وتجنب أسبابها مع تطبيق معايير جودة علاجية راقية تسمو الى كمال الرعاية الصحية للمجتمع السعودي.

ومن تلك المقدمة نجد أن وزارة الصحة توسد مسئولية هرمها الوزاري مع نوابه ووكلائه مجموعة من المسئولين التنفيذيين لتحقيق رسالة وأهداف الرؤية 2030 رغم انتقادات بعض القيادات القديمة المنتشرة أقوالهم في المجالس بقولهم انهم لايحملون الخبرة القيادية لوزارة الصحة، وذلك من خلال متابعة في نقص وتقلص في الخدمات التموينية الدوائية واللوازم الطبية التي كانت متوفرة بكثرة في مستودعات مرافقها أو أنها تنفر الخبرات الطبية من منشآتها العلاجية. 

ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن في قولهم بعض الصحة الا انني ارى تحركا من قبل الوزارة في هذا الشأن وإن كان بطيئا الا انه بدأ خلال الأشهر الماضية من هذا العام 2017 في تحسين خدمة التموين الدوائي ولوازم التشخيص والعلاج كما انه ساعد هذا التحرك في تحديد مكامن الهدر المالي والنوعي لتلك الادوية واللوازم الطبية وساعد على الحفاظ على المقدرات المالية التي كانت تهدر من قبل

 وحسب ظني اجد ان هذا التحسن الملموس يعود إلى العمل الإلكتروني الدؤوب والجاد من الإدارات الجديدة في تبنيه والتصميم على المضي به مع ايجاد مايسد ثغرات اي سلبية تنتج عنه خاصة وأن الأمور العلاجية التي تعني بحياة وسلامة الإنسان تحث على التحرك السريع في تغطية احتياجاته العلاجية وخاصة في المستشفيات وغرف العمليات التي بها وعنابر التنويم وقد لامست هذا عن قرب وكذلك تطويع الإمكانات الحالية والمستقبلية في الاستفادة من الخبرات لدى كوادرها الطبية مع الاستفادة من كبار خبراء منسوبيها من أطباء وفنيين متخصصين.

بالنسبة لي كمواطن في المقام الأول والأخير اجد ان الوزارة تعمل بكل شفافية تقوم بها ومايصدر عنها من تصريحات يطلع عليها المواطن  في نتائج عملها توثيقا بالاحصائيات والنشر في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلامي لخطواتها وانجازاتها وما يواجهها من مصاعب تجاوزتها وتدرس حلها مستقبلا في المجال التوعوي الصحي والاجتماعي. 

فارى بهذا أنها تمضي قدما بتركيزها على تحقيق معايير الجودة العلاجية جنبا إلى جنب مع جودة العمل الالكتروني وإيجاد الكوادر الجاهزة وتجهز ايضا كوادر تعمل في تنفيذ خططها الماضية بكل جدية في تحقيق التحول الوطني للوصول إلى الرؤية 2030 ستكون على الموعد وقد أنجزت ما هو مأمول في خططها.

ونعلم جميعا ان الدول المتقدمة والحكومات الراقية لم تعمد الى القيادات التي تنتهج الحلول الوقتية او تجاوز الازمات اللحظية ولكنها اعتمدت على القيادات التنفيذية للخطط المرسومة والمدروسة جيدا لتحقيق الاستمرارية عقودا في نجاح دائم وهذا هو ماتصبو اليه حكومة بلادنا ونسأل الله أن يوفقها فيما تبنته ووزارة الصحة احدى الوزارات التي تتبنى حاليا القيادات التنفيذية وبدأت به.

بقي اخيرا ان انوه الى مقام وزارة الصحة أن تضع يدها واعلم جيدا ان هذا سيكون تعمل على تفعيل العديد من الأدوار لدى كل من الهيئات التي تحت إشرافها كهيئة الغذاء والدواء والتي سافرد عنها موضوعا مستقلا مستقبلا وكذلك المجلس الصحي السعودي للمستشفيات ان كان موجودا وكذلك اللجان التي تتكون في مجالات مراقبة الأداء والتفتيش والجودة والتقييم بالاطلاع على لوائحهم وانظمتهم ووضع الانظمة لهم بعد مراجعتها من متخصصين في كل مجال والحث على تنفيذ آليات عملها ومنع تعطيلها.