

جيلان النهاري
ليكون الإصطياف في ربوع الوطن أكثر جذبا.
بقلم:جيلان النهاري
الصيف.. وروح السعودية.. إسم حساب وطني أقتبسه لجمال مايقدمه من تعريف السياح من مواطنين وعرب والقادمين عبر البحار من الدول الغربية والشرقية والأفريقية والأمريكية.
روح السعودية يعطي السياح مواقع الفعاليات الممتعة، المعالم السياحية لكل مدينة في وطننا الغالي، وأماكن الترفيه بالإضافة إلى الأثار والقرى الثراتية وتقضية اللحظات الجميلة.
وزارة السياحة تعمل، وزارة الثقافة تعمل، وهيئة الترفيه تعمل، وهذا جميل عندما يصل السايح وجهته يجد نتائج هذا العمل ويستمتع بماحوله من عوامل تمنحهُّ الإحساس بأنه في مكان يجد فيه مايشعره أن سياحته في محلها، ولا يجد ماينغصه.
فمنذ وصول السايح المطار، أو حين حزم حقائبه من منزله يحتاج إلى وسيلة نقل مكتملة الشروط في كفاءتها، من حيث توفر بها كل الشروط المرورية للسماح لها في التجول في الشوارع والطرقات وبين المدن، كما أن قائد هذه الوسيلة يحتاج إلى توفر كل الخدمات المرورية من لوحات إرشادية وتخطيط طرق وأرضية مكتملة معبدة جاهزة للقيادة، ومراقبة طرق تساعد على منع المخالفات بكل احترافية وانتشار رقابي جيد للطرق، للحد من مستخدمي الطريق بسبب سوء الإلتزام بالأنظمة المرورية العالمية، وحتما كل هذا يتطلب طرق مؤهلة، كما ذكرت طرق تكون نموذجية، ذات تخطيط عالي يرتقي إلى مستوى العالمية في شبكة الطرق، وخدماتها المتواصلة، بمعني الصيانة الدائمة، الرقابة على المقاولين وإلتزامهم بشروط وبنود العقود حتى لا تكون هناك طرق فيها ندبات قد تعطب ايطار وسيلة النقل او المركبة، او طرق فيها المسارات غير واضحة، أو الجسور غير مصانة او حتي الجبال المحيطة بالطرق غير آمنة صخورها المتساقطة والتي كثرت أنباء إغلاقها مؤقتا بسبب ذلك حين سقوط الأمطار، وتكون هناك حوادث مؤلمة لاسمح الله.
قد تكون الفنادق ودور الضيافة في المدن الكبرى ملتزمة بالمعايير الأساسية في تقديم خدمة الضيافة للسايح بشكل يرتقي إلى عكس قيمة الراحة، بنظافة المكان وجودة الخدمة التي تقدمها، مع مناسبة الأسعار المقابل سدادها لهذه الفنادق والدور حسب تصنيفاتها، فمن اهم تلك المعايير أمن وسلامة النزيل من حيث جودة تجهيز الغرف والفرش والتهوية ودورات المياه، وقد تغيب الرقابة على دور الضيافة والفنادق التي توجد في المدن الصغيرة أو القرى السياحية، وهذا يحتاج جهد مكثف لمتابعتها.
فأماكن الترفيه الحدائق والمنتزهات الحفاظ على استمرارية رونقها شأن الأمانات والبلديات وأيضا تحتاج إلى تقييمات ومراقبة على أداء من يتولى صيانتها دون تساهل في أي أخطاء قد تحدث.
بعد هذه الرغبات البسيطة المأمول تحسين أداءها لنكون على أعلى مستوى سياحي عالمي نصل إليه بجانب خطط الحكومة الجادة في الارتقاء بهذا المورد الاقتصادي من السياحة، وخاصة أن بلادنا قارة تجمع كل التضاريس الجغرافية الجاذبة للسياحة التي تلبي رغبات كل هاوي في كل مجال، من محبين وهواة البراري، الجبال، البحار، ومحبي الإستجمام في المناظر الطبيعية الخلابة كالمساحات الخضراء وجريان الأودية والشلالات، أو فعاليات الألعاب والحفلات، والمطاعم، والكافيهات، بجانب الأماكن الثقافية والمخزون الأثري للإنسان القديم عبر التاريخ على هذه الأرض المباركة والتي تم الكشف عنها مؤخرا وتوثيقها والتي تجد لها رواد يعشقون هذا المجال.
هذه الرغبات أزدادت بعدما أن قامت الحكومة بإنشاء هيئات تطويرية للمدن الثراتية بجانب المدن الكبرى، فلذا نرجوا أن يتم تشكيل هيئة رقابية محاسبة لتقييم العمل لدى تلك الهيئات والدفع بهم لإنجاز المرجو منهم حسب المراحل التي تتطلب إنهائها في أوقاتها.
حسب ما لوحظ بداية هذا الصيف أن عروض السياحة من المكاتب السياحية للسفر خارج الوطن، وجدت لها سوقا رائجا، وكما كبيرا من المسافرين السعوديين للإصطياف مضافا إلى هواة السفر إلى أوروبا وآسيا الوسطى وشرق آسيا المعتادين، لاحظنا هناك كما كبيرا ذهب في رحلات سياحية إلى الخارج ربما لوجود رحلات سياحية منظمة لهم، وأسعار تكلفتها في متناول اليد، ومن هنا علينا دراسة الأسباب غير سبب الاستكشاف الذي قد يكون لدى البعض، وعليه نشدد على سرعة تهيئة الداخل ليكون أكثر جذبا للسياحة على مدار العام وليس فقط في الصيف.

