النهار

٢٦ ابريل-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٦ ابريل-٢٠٢٥       19415

بقلم: لواء.م, عبدالله ثابت العرابي الحارثي

لم تكن  رؤية المملكة 2030  مجرّد وثيقة ، بل كانت انبثاقًا في الزمن، لحظةً مفصلية أعادت ترتيب السياق السعودي، ودفعت الوطن إلى الأمام بكل ما فيه: الإنسان، والاقتصاد، والمكانة. لقد حملت هذه الرؤية على أكتافها تحوّلات لا تُقاس بالسنوات، بل تُقاس بالتاريخ.

في هذا الوطن الذي يسكن قلب العالم، نهض قائد شاب لم ينتظر نضوج الحُلم، بل حمَله على كتفيه، وفكّ له الأقفال، ومهّد له الدروب، فسار محمد بن سلمان، لا كمن يُساير الزمن، بل كمن يقوده بحكمة، ويصوغ ملامح مرحلته ببصيرة استثنائية.

كانت الرؤية وعدًا لم يُؤجَّل، وموعدًا لم يتأخر، ومشروعًا لم يخرج من رحم الترف، بل من أعماق الحاجة إلى وطنٍ يكون فيه كل مواطن شريكًا في الحاضر، وصانعًا للمستقبل.

لم تكن شعارات، بل قرارات. لم تكن تنظيرًا، بل تصميمًا، ثم تطبيقًا، ثم إشادةً عالمية.

لقد تساءل البعض في بداياتها: هل نستطيع؟

واليوم، لا يسأل أحد، بل يُقال بصوتٍ واثق: لقد فعلنا. أعاد القائد الملهم ضبط بوصلة الطموح الوطني، وحرّك عجلة التنمية إلى مدى غير مسبوق، جعل من الممكن واقعًا، ومن الأحلام مشاريعًا تُدشَّن، تُرى، وتُلمَس.

اليوم، لا نحتفي برؤية فقط، بل نعيش ثقافة الرؤية… ثقافة التغيير، والإنجاز، والانضباط، والمبادرة. وثقافةٌ كهذه لا تُولد من فراغ، بل من قائدٍ استثنائي يعرف من أين يبدأ، وأين يجب أن نصل، ومتى يجب أن نُفاجئ العالم.

محمد بن سلمان ليس مجرد وليّ عهد، بل هو راعي الحُلم، وصانع المدى، وحارس هذه المرحلة بتحولاتها الكبرى وتحدياتها الجسورة.

قائد لم يتكئ على ماضٍ مجيد، بل شاد فوقه مجدًا جديدًا، يليق بوطن لا يرضى بغير القمم في 2030، لا ينتهي المشهد، بل يبدأ مشهدٌ آخر… وفي كل مشهد، نحن لا ننتظر الدهشة… نحن نصنعها.