

منى يوسف حمدان الغامدي
بقلم: منى يوسف الغامدي
برعاية القائد الاستثنائي عراب الرؤية الوطنية المباركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية تم تنظيم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025 بمشاركة 300 من قادة الفكر والرأي العالميين، ويعد برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية 2030 وهذا المؤتمر يأتي في نسخته الثانية تحت شعار (ما بعد الاستعداد للمستقبل).
المشاركون والمتحدثون من أبرز القادة وصناع السياسات والخبراء العالميين من القطاعات الأكاديمية والشركات والمنظمات الدولية والمؤسسات غير الربحية من أكثر من 38 دولة يشاركون في أكثر من 100 جلسة حوارية تهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة الأفكار التي تدعم جاهزية القدرات البشرية لمواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
المؤتمر شهد عقد اجتماع طاولة مستديرة وزارية بمشاركة 20 وزيرا من مختلف دول العالم إضافة إلى نخبة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجالات التعليم والتقنية. وسلط الضوء من خلال منصة النجاح على أكثر من 35 متحدثا سعوديا لاستعراض قصص نجاحهم الملهمة.
وما أروع أن تكون الرياض العاصمة الملهمة مشعة بأنوار الابداع والابتكار وتبهر العالم كل يوم في مثل هذه الفعاليات النوعية المبتكرة والتي تحمل روحا سعودية تؤمن بأن المستقبل نرسمه للعالم بفكر واع وإيمان عميق بأننا ملهمون للعالم بقصص نجاحنا الاستثنائية في أقل من عشر سنوات ومنذ انطلاق رؤية المملكة والعالم وجه قبلة الحضارة الإنسانية في العصر الحديث نحو السعودية وقيادتها وعراب الرؤية الملهم بأروع قصص نجاح مبهرة للعالم ليكون الإنسان السعودي صاحب القدرات فائقة الجودة والذي لا يعرف في قاموس كلماته المستحيل.
مؤتمر مبادرة القدرات البشرية يتضمن منصات ملهمة تنقلك إلى بعد جديد لما بعد الاستعداد للمستقبل، منصة قصص النجاح ومنصة حوار القدرات ومنصة التمكين وغيرها من المنصات تستقطب الآلاف من الضيوف ومن مختلف جنسيات العالم.
معالي وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية الأستاذ يوسف البنيان ألقى كلمة افتتاحية في المؤتمر أكد فيها على الدعم المستمر والقوي من سمو ولي العهد رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية حفظه الله والذي يولي دوما تنمية الإنسان أولوية قصوى في مشاريع التحول الوطني.
وتعد مبادرة تنمية القدرات البشرية جزء مهم من رؤية المملكة والتي تعترف في جوهرها بأهمية القدرات البشرية التي يمكنها فقط أن تدفع الأمة إلى الأمام، وتتجلى أهمية هذه المبادرة في ظل التطور المتسارع والقفزات التكنولوجية وتحديات الاستدامة البيئية والتغيرات الديموغرافية والضبابية العالمية ليبقى التحدي الحقيقي في تعزيز القدرات البشرية وتطويرها وتمكينها من المعرفة والمهارات الأساسية والقيم التي تمكن الأفراد من عيش حياة منتجة وهذا هو طريق تمكين الأجيال القادمة.
معالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات حضر ورشة مبادرة ريادة الجامعات وسط اشادة عالمية وطموح نحو شراكات دولية لمستقبل مستدام للتعليم، وإقامة المعرض الدولي للتعليم بالتزامن مع المؤتمر يجعل التفاعل أكبر والتواصل له قيمته من خلال الأركان الملهمة لزوار المعرض والنقاشات الثرية والأفكار المبتكرة والبرامج النوعية ومن ثم عقد الاتفاقيات المثمرة واستعراض للتجارب العالمية والمحلية الناجحة وقد تم عقد 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في المعرض الدولي للتعليم 2025.
كما عقدت ورشة تدريبية ملهمة عن جائزة فاركي العالمية وأفضل الممارسات لتعزيز الابتكار والإبداع التربوي، وتجارب تعليمية مثرية واستخدامات مبتكرة لتقنيات التعلم بالذكاء الاصطناعي حيث يعد هذا المعرض منصة رائدة للطالب والمعلم والمهتم والباحث عن الفرص الواعدة في قطاع التعليم.
وأكد معالي وزير التعليم خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن المؤتمر على أن الوزارة تعمل على تطوير إعداد المعلمين وتحفيز البحث لخلق صناعات وفرص وظيفية جديدة.
مساعد وزير التعليم للتعليم الخاص والاستثمار أكد أيضا على أن الابتكار والنمو المستدام يبدآن بالاستثمار في الإنسان بدءا من المراحل المبكرة.
على مدار يومين قلنا للعالم بأننا بقدراتنا والتزامنا نصنع الفرق ونرسم ملامح مستقبلنا؛ وبحضور نوعي من مختلف دول العالم يتجلى دور المملكة الريادي في مجال تنمية القدرات البشرية تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030.
نحن هنا في السعودية نقدم نموذجا فريداً من تمكين الأفراد لبناء مستقبل أفضل ومن خلال صناعة حلول مستدامة وأثر مستمر.
مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم شارك في المؤتمر لتحقيق أهداف مشتركة تسعى لتعزيز التعاون الدولي والشراكة الاستراتيجية مع الجهات المحلية والدولية لتعزيز الجودة والتميز في التعليم في المنطقة العربية، ولإطلاق مبادرات تعليمية مبتكرة تهدف لتطوير مهارات المستقبل وتعزيز الكفاءات البشرية بما يتماشى مع أهداف المؤتمر ولعرض خبرات المركز في تطوير نظم التعليم وتحسين الجودة كمساهمة ملموسة في النقاشات العالمية حول تحسين التعليم ونشر أفضل الممارسات، وكذلك المساهمة في ورش العمل والجلسات الحوارية التي تركز على الحلول المبتكرة لتحديات التعليم وتطوير رأس المال البشري.
تابعت عبر قناة -السعودية الآن -بعض الجلسات المنقولة على الهواء مباشرة وفي كل جلسة أرى فيها شباب وفتيات الوطن يتحدثون بكل فخر وثقة من الفرص التي أتيحت لهم وهم في مقتبل العمر ليقدموا قصصهم الملهمة في الفن والرياضة وصناعة الأفلام وفي التعليم وفي جائزة الملك فيصل العالمية لنا قصص ملهمة تحكى للعالم بكل فخر واعتزاز سعودي.
أكتب كلماتي هذه وتعتريني مشاعر فخر لا حدود لها بهويتي السعودية العظيمة، نعم بالتزامن مع هذا المؤتمر سطر أبناء وبنات الوطن منجزا يليق بكل هذا الدعم اللامحدود للتعليم ولطلابنا الذين شاركوا في معرض جنيف الدولي للاختراعات لتؤكد منظومة التعليم السعودي بأنها متألقة عالميا وتحصد الجائزة الكبرى التي تهدى لقيادة حكيمة رشيدة تعرف جيدا كيف يكون الاستثمار الحقيقي في الإنسان السعودي الذي أخذ على عاتقه أن يجعل راية بلاده خفاقة في كل ميدان ؛وما أجمل أن ترفع رايتنا في ميادين العلم والمعرفة شكرا للدكتور سعد العنزي من جامعة المجمعة الذي حصد الجائزة الكبرى ؛وشكرا لأبناء وبنات المملكة الذين حصدوا 6 جوائز خاصة و124 ميدالية دولية ليكملوا مسيرة الإنجازات السعودية ويضعوا بصمتهم في خارطة العالم العلمية في المحافل الدولية.
الوطن يفخر بكم وتطلعاتنا تتحقق عندما نعمل معا بروح تواقة للمعالي فالقمة تليق بنا نحن السعوديين وتحديات اليوم تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون والتكاتف بين الحكومة والشركات والمؤسسات التعليمية في كل المراحل وعلى كافة المستويات من أجل صناعة جيل المستقبل والذي يطلق العنان للخيال والإبداع والابتكار في عالم لا يعترف إلا بالحالمين المتميزين في قدراتهم وعطائهم وشغفهم المعرفي الثقافي المعتز بهويته الوطنية ونحن في السعودية كذلك والمستقبل لنا وسنحقق فيه أحلامنا التي ستكون واقعنا الأجمل بإذن الله.

