النهار

١١:٥٨ ص-٠٦ مارس-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ١١:٥٨ ص-٠٦ مارس-٢٠٢٥       22275

بقلم: سعيد عبدالله الزهراني

أحسنت  وزارة التعليم  عندما ألغت "بدعة التربوي" في القبول للوظائف التعليمية، بعد أن ظلت جاثمة على صدور الخريجين والخريجات لسنوات طويلة، من خلال إعطاء الأولوية لـ"التربوي"، بالرغم من أن هذا التخصص كان مغلقًا من (10) سنوات.

قبل فترة، كتبت مقالًا في هذه الصحيفة تحت عنوان "بدعة التربوي"، وكان له صدى في المجتمع كونه لامس موضوعًا مهمًا كان يستدعي تدخل الجهات للخروج من هذه البدعة التي ساهمت في ضعف مستويات بعض الملتحقين بالسلك التعليمي، باعتبار المفاضلة كانت لصالح "التربوي" حتى وإن كان أقل في الكفاءة المهنية.

اليوم، لجأت  وزارة التعليم  إلى طريقة بهدف اختيار أفضل الكفاءات المهنية، ووضعت الوزارة (4) شروط لشغل الوظائف التعليمية تتضمن: المعدل التراكمي (10%)، وأقدمية التخرج (10%)، ودرجة اختبار الرخصة المهنية للعام (30%)، ودرجة اختبار الرخصة المهنية للتخصص (50%)، وفق ضوابط واشتراطات تحقق الكفاءة والمهنية، وتسهم في تحسين نواتج التعلم، وتعزيز جودة التعليم، إذ تتطلب التميز المهني وتحقيق أعلى المعايير بتطبيق أدوات قياس معيارية تتيح اختيار الأكفاء من النواحي العملية والنظرية والتطبيقية، إلى جانب التأهيل المهني من خلال البرامج والدورات الملزمة التي ينفذها المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي وصولًا إلى "تمهين التعليم" بإيجاد معلم مؤهل حاصل على الرخصة المهنية لمزاولة مهنة التعليم.

إن إلغاء "بدعة التربوي" سيسهم بلا شك في اختيار القادرين على العمل مهنيًا، فقد أعطت الوزارة 90% من درجات القبول للمهنة ذاتها كاختبار الرخصة المهنية للتخصص، والمهنة والمعدل التراكمي، مما سيجعل التنافس قويًا بين المتسابقين على الوظائف، وسنضمن اختيار أفضل 10 آلاف مؤهل للوظائف التعليمية.

آلية  وزارة التعليم  الجديدة تعد من المشاريع المهمة لتجويد العمل في الوظيفة الحكومية، وبالذات مهنة التعليم، باعتبار أن الانعكاسات ستكون إيجابية على الطلاب والطالبات في جميع المراحل، وبالتالي تطور المخرجات المواكبة لرؤية 2030.

ختامًا، أشكر وزير التعليم يوسف البنيان على تفاعله غير المستغرب في كل ما يهم تطوير التعليم لمواكبة الرؤية العظيمة وبرنامج تنمية القدرات البشرية نحو خلق مواطن منافس على مستوى العالم.