النهار

٠٣:٣٦ م-٢٣ فبراير-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٣:٣٦ م-٢٣ فبراير-٢٠٢٥       14355

بقلم: نوف ضحيان الرويسان

يحتفل السعوديون في 22 فبراير من كل عام بـيوم التأسيس، الذي يخلّد ذكرى تأسيس الدولة  السعودية  الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ/1727م، اتخذ الإمام محمد بن سعود من الدرعية عاصمةً لدولته، وكانت هذه البداية من نجد، حيث انطلقت جهود توحيد شبه الجزيرة العربية بعد قرون من التشتت وعدم الاستقرار السياسي والأمني.

امتدت الدولة  السعودية  الأولى على مدى 94 عامًا، تولى خلالها الحكم أربعة من أئمة آل سعود:
    1.    الإمام محمد بن سعود: المؤسس وأول حكام الدولة.
    2.    الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود: واصل مسيرة والده في توسيع نفوذ الدولة.
    3.    الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود: شهدت الدولة في عهده أوج اتساعها.
    4.    الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود: آخر حكام الدولة الأولى قبل سقوطها عام 1818م.

اتخذت الدولة من قصر سلوى في حي الطريف بالدرعية مقرًا للحكم، حيث أُديرت شؤون الدولة وتُخذت القرارات المصيرية.

الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة  السعودية  الأولى، هو محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي، وينتمي إلى قبيلة بني حنيفة. بدأ حكمه عام 1139هـ/1727م، واضعًا أسس دولة عربية امتدت على معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار الذي أعقب ضعف الدولة العباسية.

أحدثت الدولة  السعودية  الأولى نظامًا اقتصاديًا قائمًا على الشريعة الإسلامية، مما أثر إيجابيًا على سكان المناطق التي خضعت لنفوذها. نُظمت الأمور الاقتصادية والمالية، وأُقيم مجتمع مترابط اجتماعيًا طيلة فترة سيادتها. كما شجع حكام الدولة العلم والعلماء، وأحيوا العلوم الشرعية، مما ساهم في نهضة علمية وثقافية في المنطقة.

يُعد  يوم التأسيس  مناسبة وطنية تعكس عمق التاريخ السعودي، وتُبرز الجهود التي بُذلت لبناء دولة قوية وموحدة، قائمة على أسس الشريعة الإسلامية، ومؤسسات حكومية راسخة، ومجتمع متماسك.