

النهار
بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني
مهنة مدير المدرسة من أهم المهن الوظيفية كون الحمل على صاحبها ثقيل من جوانب مختلفة. هذه المهنة من أهم الشروط الواجب توفرها فيمن توكل إليه الأمانة التأهيل العلمي والمهني، وتوفر المهارات للتعامل مع مختلف الشرائح ما بين الطلاب-المعلمين-الإداريين -الأسرة -المجتمع،
إضافة الى أهمية توفر بعض الصفات الأخرى المهمة مثل الأمانة والإخلاص والصدق..
ولمواجهة كل ذلك فإن مدير المدرسة يحتاج الى صلاحيات واسعة تشابه صلاحية وكلاء الوزارة لإدارة المدرسة بالشكل المطلوب. أبرزها حوكمة المدرسة بشكل كامل من خلال تزويد الطلاب ببطاقات ذكية للتحضير من خلالها تقنيا لتعزيز الانضباط، والبدء في تطبيق نظام "حضوري" على طاقم المدرسة، وأن تكون من ضمن صلاحية المدير نقل المعلم غير المناسب، وإيقاف العلاوة السنوية، والإبعاد عن المهنة لسبب فكري او مهني، والترقية الاستثنائية للمعلمين المتميزين وفق شروط وضوابط دقيقة جدا..
وزارة التعليم أصدرت مؤخرا اللائحة الجديدة لتقويم الأداء الوظيفي للمعلمين من أجل الارتقاء بالمهنة ورفع نواتج التعلم وفق الية معينة، وتم البدء في التطبيق بشكل فوري وسنرى نتائج أفضل في المستقبل لصالح التعليم بشكل عام.
الكرة الآن في ملعب مديري ومديرات المدارس بضرورة التدقيق في تطبيق اللائحة بالشكل المطلوب من أجل تقدير المتميزين والقضاء على ظاهرة الكل "ممتاز" فلا بد من فروق فردية بين الجميع يجب استغلالها لصالح تطوير المهنة..
اللائحة الجديدة ستسهم في حال جودة التطبيق في القضاء على الظواهر السلبية في مجتمع أي مدرسة باعتبار ان العيون مسلطة على الجميع بدون استثناء من خلال بنود اللائحة ذات الشمولية في شتى المجالات من اجل مصلحة الطالب ومواكبة رؤية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية في خلق مواطن منافس على مستوى العالم..
أيضا الكرة في ملعب مديري ومديرات المدارس بعد أن بدأت الوزارة في الاختبارات " المركزية" في بعض المراحل والمواد، مما يعطي تغذية راجعة للمسؤولين في المدارس عن مستويات المعلمين قبل الطلاب، وبالتالي العمل على التصحيح والتطوير والتدريب والتأهيل من أجل الارتقاء بنواتج التعلم في جميع المراحل..
إن الرقابة على المدارس أصبحت واقعا ملموسا من خلال الاختبارات المركزية والتحصيلي والاختبارات الوطنية والدولية، وأيضا تصنيف المدارس، واستشعر الكثير من مديري المدارس المسؤولية من خلال التعاطي مع عمليات التطوير بكل جدية فمن لا يتقدم يتقادم وقطار التغيير قادم؟

