

منى يوسف حمدان الغامدي
شؤون الحرمين والتحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن
بقلم / منى يوسف حمدان الغامدي
مواكبة لتطلعات القيادة الحكيمة وبقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وبمتابعة حثيثة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية تعمل كافة أجهزة الدولة في خطط محكمة لتحقيق أهداف وبرامج رؤية 2030 ، والعمل يتم بمنهجية علمية وتكامل مؤسسي فريد وبكفاءات وطنية يتم استقطابها من شباب الوطن الذي تم إعداده واستثمار طاقاته الفكرية والمهارية للمضي قدما نحو الهدف المنشود.
في رصد توثيقي أقوم به حاليا عن التمكين الحقيقي للمرأة السعودية في كل القطاعات توقفت كثيرا عند شؤون الحرمين لأجد أسماء وطنية مؤهلة للثقة ولتحمل المسؤولية في المسجد الحرام والمسجد النبوي وتتبعت سيرتهن الذاتية وبهرت بما رأيت من حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في استقطاب كل هذه الكفاءات الوطنية ليسهمن بدورهن في خدمة ضيوف الرحمن فبوركت القيادة المتميزة و التي تولي عناية خاصة لاختيار فريق العمل الذي يعول عليه كثيرا في تحقيق معايير الجودة والتميز في الأداء.
في شؤون الحرمين الشريفين هناك وكالة للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن هيكلها التنظيمي: الإدارة العامة للتحول الرقمي - الإدارة العامة لتقنية المعلومات – إدارة الذكاء الاصطناعي – إدارة الدعم الفني – إدارة التحول الرقمي – إدارة الشاشات الالكترونية – إدارة الخدمات الرقمية .
وتابعت تصريحا لمديرة إدارة الرقمنة بالمسجد الحرام الأستاذة مشاعل العتيبي تتحدث عن تطوير تقنيات التحول الرقمي للمطبوعات والتي أفادت بأن الإجراءات المتبعة لضبط الجودة هي اثناء عملية رقمنة المطبوعات النادرة في مكتبة الحرم المكي الشريف وتتم بعمليات التخطيط والمسح الضوئي للأوعية المراد رقمنتها ومراجعة دقيقة للصور الرقمية والتدقيق وذلك من أجل تحسين الخدمات وتسهيل وصولها للمستفيدين ويأتي كل ذلك تماشيا مع تطوير إمكانيات أجهزة الالتقاط والبرمجيات التي جعلت من الصعب وجود معيار موحد معترف به لعملية ضبط جودة مشروعات رقمية لتحقيق الالتزام بالمعايير الأساسية للتحول الرقمي وتسهم في تطوير الحوكمة الرقمية وتطوير القدرات الرقمية من خلال خدمات الكترونية ذكية من خلال تعزيز مفهوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لخدمة الحرمين الشريفين. وفي الحرم النبوي الشريف تابعت عن قرب الحراك الذي يحدث في الأقسام النسائية وعشته بكل تفاصيله لتكون كلماتي من أرض الحدث وتواصلت معهن لأنقل صورة مشرقة عن العمل المتواصل والحثيث والمبارك من شؤون الحرمين في خدمة زوار المسجد النبوي بقيادة مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية لشؤون المسجد النبوي الدكتورة فاطمة التويجري وبمعية فريق عمل متميز في عطائه واستقيت معلوماتي هذه من أستاذة مها الحويطي الوكيل المساعد للشؤون الرقمية والذكاء الاصطناعي النسائية ، ليكون ما شاهدت بعيني مع ضيوف الرحمن وهم يستخدمون التطبيقات الالكترونية التي تيسر زيارتهن للمسجد النبوي موثقا بمعلومات دقيقة عن مهام الوكالة المساعدة للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي النسائية لتحقيق التوظيف الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات وضمان بناء بنية تحتية لتقنية المعلومات عالية الكفاءة تتسم بالموثوقية والأمان وتقديم الدعم الفني للوكالات المساعدة النسائية بالمسجد النبوي. ويقمن بدور فاعل لتقديم الدعم الفني لقاصدات المسجد النبوي للاستفادة من التطبيقات التي أنشأتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي : تطبيق زائرون ، مصحف الحرمين ، منصة منارة الحرمين ، لوامع الأذكار. حيث يعد تطبيق زائرون من التطبيقات الرئيسة في إلمام قاصدات المسجد النبوي بالخدمات المقدمة لهن وطرق الاستفادة من الخدمات الالكترونية مثل تقديم خدمة الاعتكاف حيث بلغ عدد المستفيدات في شهر رمضان 670 مستفيدة لعام 1444هـ وتقديم خدمة إفطار الصائمات 699 متعهدة لإفطار الصائمات في شهر رمضان لعام 1444هـ كما يقدم هذا التطبيق خدمات لإرشاد التائهين ومواقع الهلال الأحمر وترجمة خطبة الجمعة وجدول دروس المشايخ وحالة انشغال المصليات ) ويمكن متابعة جميع الخدمات عبر التطبيق الالكتروني
العمل يجري بدقة متناهية وكل زوار المسجد النبوي يشاهدون الشاشات الالكترونية بلغات متعددة تؤكد أن خلف هذا العمل فريق محترف متمكن من أدواته ، كلنا فخر بما تقدمة وكالة شؤون المسجد الحرام وشؤون المسجد النبوي وهذه جهود تذكر فتشكر لمن عاهدوا الله على خدمة الحرمين الشريفين والوفاء بثقة القيادة الحكيمة في تولي هذه المهمة التي نفتخر بها قيادة وشعبا ألا وهي خدمة الحرمين الشريفين فاللهم بارك الجهود وانفع بكل هذه الطاقات الوطنية لتقديم المزيد من التميز في الأداء .

