الدكتور المهندس / سلمان الهشبول
الإبداع لدى العقلية السعودية يعكس القدرة على التكيف والابتكار في مجموعة واسعة من المجالات وفي السنوات الأخيرة، أظهرت السعودية ولله الحمد والمنة تقدماً ملحوظاً في مجالات متعددة وكثير.
وإبداع العقلية السعودية نتج عن عدة أسباب ومؤثرات سأذكر هنا جزء يسراً منها وهي في الواقع كثرة جداً ، منها:
رؤية السعودية 2030: هذه الرؤية التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- والتي وضعت أهدافاً طموحة لتنويع الاقتصاد، تقليل الاعتماد على النفط، وتطوير الابتكار في جميع القطاعات، مما فتح الباب أمام الإبداع في المجالات التقنية، الصناعية، والريادية.
التعليم والتدريب: زيادة الاستثمار في التعليم، سواء من خلال الجامعات المحلية أو إرسال الطلاب للدراسة في الخارج، ساعد في تطوير مهارات التفكير النقدي و الإبداعي لدى الشباب السعودي.
كما تم التركيز على التدريب التقني والمهني لمواكبة احتياجات السوق.
التحول الرقمي: التحول الرقمي السريع في المملكة ساهم في تعزيز الابتكار، حيث شجعت الحكومة الشركات والمؤسسات على تبني التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
الانفتاح الثقافي والاجتماعي: في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية انفتاحًا أكبر على العالم، سواء من خلال استضافة الفعاليات الدولية أو تعزيز قطاع السياحة و الترفيه، مما خلق بيئة محفزة للإبداع والتبادل الثقافي.
دعم ريادة الأعمال: الحكومة قدمت العديد من المبادرات التي تدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، مثل برامج التمويل وحاضنات الأعمال، مما يشجع الشباب على تجربة الأفكار الجديدة والابتكار.
التنوع الاقتصادي: التركيز على تنويع مصادر الدخل الوطني بعيدًا عن النفط دفع المملكة للاستثمار في قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة، السياحة، والصناعات الإبداعية، مما زاد من فرص الابتكار.
دور المرأة المتزايد: تمكين المرأة السعودية بشكل أكبر ساهم في إدخال أفكار جديدة وتحقيق توازن في العمل الإبداعي والاجتماعية كان آخرها إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية مدينة الرياض - حفظه الله، إطلاق مؤسسة الرياض غير الربحية، وتشكيل مجلس إدارتها، والتي صدر الأمر الملكي الكريم بتأسيسها، وأن تكون مؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة، تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض, وستكون بإذن الله هذه المؤسسة رائدةً - إقليميًا وعالميًا - في مجالات تمويل وتصميم وإطلاق البرامج الاجتماعية المبتكرة ودعم الرعاية الصحية والتعليم والفنون والثقافة وتعزيز البيئة المستدامة والإسهام في تحسين مستوى جودة الحياة وتحقيق التنمية الاجتماعية في المملكة من خلال بناء منظومة متكاملة ومترابطة وإنشاء مراكز الأبحاث وحاضنات المشاريع الاجتماعية ورفع مستوى المشاركة المجتمعية وإدارة الجهات التابعة بكفاءة ورفع مستوى أدائها؛ لتكون محققة للغايات المنشودة من إنشائها ومواكبة لما يخدم أولويات التنمية في ضوء أهداف ومرتكزات رؤية المملكة 2030.
وختاماً كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تحفيز العقلية السعودية على الابتكار والإبداع، بما يتماشى مع الطموحات المستقبلية للمملكة وبإذن الله التوقعات مبشرة بالخير بحول الله وقوته لأننا نسير على الطريق الصحيح بقيادة حكيمة ورؤية واضحة وطموحة وشعب عظيم طويق، حفظ الله ملكنا ووالدنا الملك سلمان وسمو سيدي ولي العهد.
بقلم د.م / سلمان الهشبول - باحث هندسي رئيس منتدى النخبة الفكري