حمد وهب الملحم العنزي
بقلم الكاتب | حمد بن وهب الملحم العنزي
مجلس التعاون لدول الخليج العربية منظمة إقليمية تتكون من ستة أعضاء: المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، مملكة البحرين، الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، وقطر.
تشترك دول الخليج بالدين والعروبة والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، ولأن الأمن الفكري يعتبر جزاً لا يتجزأ من استقرار المجتمعات، ولتميز نسيج المجتمع الخليجي بالتشابه من حيث المدخلات والمخرجات وتشابه الثقافات وأن اختلف بعضها من حيث المظهر الخارجي إلا أنها في الجوهر متشابهة ومتشابكة لتصنع لوحة فسيفسائية لفكر راقي وأصيل بعمق تاريخي فريد.
قال تعالى ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ). وإذا كان الخوف على المال والطعام مدعاة لتهديد الأمن في دنيا الإنسان، فإن الخوف على الفكر يهدد دنياه وآخرته.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «قد تركتُكم على البيضاءِ ليلُها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالكٌ».
أهمية الأمن الفكري في المجتمع الخليجي:
1- تعزيز جودة التعليم لما يسهم به ذلك من تسهيل تبادل الأفكار والمعرفة بين افراد المجتمع الخليج.
2- خلق بيئة آمنة ومحفزة للتطور والابتكار.
3- مكافحة التشدد والغلو والتطرف وتعزيز الوسطية والاعتدال.
4- تعزيز التسامح والتعايش السلمي لتقوية الروابط الاجتماعية والابتعاد عن التعصب لقبيلة أو جماعة ما أو دين أو ثقافة بل يكون فكر منفتح على الآخر ويحترم وجهة نظر الآخرين.
5- ويوجد شيء مهم ألا وهو الهوية والمحافظة عليها بما تحتويه من قيم نتيجة للتأثيرات السلبية الخارجية، وأهمية ذلك لتعزيز الانتماء والولاء للمجتمع والثقافة.
فالحمد والشكر لله هناك توافق وشراكة كبيرة في الأمن الفكري الخليجي بما وصلت له دول الخليج من تقدم علمي وحضاري في زمن قياسي وذلك من خلال دعم قادة دول الخليج لشعوبها وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة ووجود مراكز أبحاث متخصصة في هذا المجال والتركيز على الفكر من خلال المنزل ومراحل التعليم الأولى لمحاربة الأخطار الفكرية وبناء إنسان ناضج فكريًا ينفع مجتمعه والعالم.