الكاتب : لواء م عبد الله ثابت العرابي الحارثي
التاريخ: ٠٨ يونيو-٢٠٢٤       19305

 

لا يمكن أن ننكرر أثر وتأثير المساحات كمنصة إعلامية حديثة ومتابعة وأيضاً لايدخلنا، الشك في حرص وصدق نوايا من يقومون عليها ولكن الإعلام يأخذ بالمحتوى وليس بالنوايا.

يشدك عنوان بعض المساحات ومحتواها، وضيوفها لكن يفسدها عدم خبرة ودراية، المستضيف وشريكه بدورهم ومهمتهم، فتراهما يتحدثان أكثر من ضيوفهم بل بعضهم يتفنن في قتل متعة الاستماع والفائدة بتدخلاته أثناء حديث الضيف وقطع حبل افكاره.

هل يعي المستضيف والشريك أن المساحات الإعلامية تنطبق عليها آليات وادوات العمل الإعلامي وأن عليهم العمل، وفق هذه الضوابط وأن  دورهم إدارة الحوار وتسيير دفته بما يتوائم  مع عنوان وأهداف المساحة، والنتائج المأمولة وليس الاستئثار بالحديث.

 البعض منهم لايكلف نفسه عناء التحضير الجيد للمساحة من حيث اختيار العنوان ووضع المحاور  والأهداف والرسائل التي يرغب الوصول لها واختيار المتحدثين، ومهارة  إدارة الحوار وتحديد مدة زمنية لكل متحدث، وبالذات في المساحات التي تتحدث عن موضوعات مهمة وحساسة يمكن يستغل بعض ضعاف النفوس ضعف بعض المداخلات والمشاركات والتسويق لها وترويجها على أن المتحدث سعودي، ويظهر لك في بعضها الشليلة من خلال تكرار الأسماء وترك مساحات مطولا للحديث لأصحابه وشلته وعدم إعطاء المساحة الكافية لمن يرغب  المشاركة والحديث.

استمعت قبل أيام لمساحة عنوانها جميل، وموضوعها أجمل وضيوفها جميلين لكن الشريك تحول من مدير للحوار إلى متحدث، فقتل متعة الإستمتاع والفائدة، وفي بعض المساحات يتحدث البعض بمعلومات وأرقام ينقص بعضها الدقة وبعضها ليس المقام مقام ذكرها، فارق كبير بين الحديث بالمجالس والحديث للإعلام.

بقلم - لواء متقاعد. عبدالله ثابت العرابي الحارثي