د.تركي بن عبدالمحسن بن عبيد

٠٢:٤٤ م-٠١ يونيو-٢٠٢٤

الكاتب : د.تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
التاريخ: ٠٢:٤٤ م-٠١ يونيو-٢٠٢٤       40425

بقلم - أ.د. تركي بن عبدالمحسن بن عبيد* 

لتحقيق دور التنمية المستدامة الاجتماعية، والتي تعدّ نموذجا للمواطنة فكرة أمن  الشعوب المتحضرة والمتقدمة اجتماعيًا وقانونيًا وسياسيًا واجتماعيا وفكريا وتعليميا، مما ساهمت في تطور الدول فكريًا وعلميًا، بجانب الرقي بالدولة وتحقيق العدل والمساواة وتعزيز مفهوم الوعي المجتمعي والأمن الفكري وضمان الحقوق والواجبات، وتكمن أهميتها في تقبل الآخرين  والتي تكفل انصهار جميع الانتماءات لصالح الوطن. 

فيما يأتي دور المواطنة في تحقيق التنمية المستدامة تعتبر السبيل لممارسة سيادة القانون والمساواة أمامه لممارسة حد أدنى من الحقوق، حيث لا يمكن ممارسة الأمن الفكري  دون تأصيل وغرس قيم المواطنة. 

لا يوجد مواطنة حقيقية بدون تحقيق أمن فكري  التي هي بمثابة مرتكز للمواطنة القائمة على المساواة والحرية والعدالة دون تمييز مع ضمان حق المشاركة السياسية للجميع دون إقصاء والمساهمة في تقرير مصير الدولة وتطويرها وتقدمها والتمتع بخيراتها وضمان الحياة الكريمة لجميع الأفراد.

 تساهم المواطنة في بناء نظام سياسي مدني يعترف بالتنوع ويؤمن بتعدد الاتجاهات العقدية والعرقية والطائفية واللغوية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

 تعتبر المواطنة إطار شامل للجميع، تقوم بالمحافظة على الحقوق المساواة بين جميع المواطنين بما فيهم حقوق الأقلية، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو المذهب أو القبيلة.

دور المواطنة في تحقيق التنمية المستدامة يكمن دور المواطنة في تحقيق التنمية المستدامة،  فيما يأتي:

اعتبار الإنسان جوهر عملية التنمية المستدامة وصانعها ومحورها وهدفها الرئيسي فلن يتم تحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر وتوفير الخدمات الاجتماعية له وضمان جودة الحياة إلا من خلال بناء الإنسان وتنمية روح المواطنة لديه. 

تعزيز مشاركة الفرد في اتخاذ القرارات بشكل من الشفافية والنزاهة في ظل من التنوع الثقافي. 

تحقيق تنمية مستدامة من خلال تعزيز قيم ومفاهيم المواطنة يؤدي إلى تحقيق تنمية بشرية تهدف إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية والتعليم. تعزيز المشاركة السياسية في صنع القرارات التنموية التي تؤثر في حياتهم. 

دور المواطنة في تحقيق الأمن الفكري ومكافحة الإرهاب يوجد للمواطنة دور مهم في الحد من الإرهاب وتفعيل الهوية الوطنية وتعزيز قيم المواطنة وإشباع حاجات المواطن من خلال توفير استحقاقه المشروع والعدل والمساواة بين أفراد الوطن الواحد من دون تمييز بينهم، وذلك على النحو الآتي:

يساهم في تنمية الشعور بالولاء والانتماء للوطن والدولة وما شرعته من أنظمة وقوانين. 

يساهم في التركيز على مفهوم القدوة الصالحة في العلاقات الإنسانية من تعاون وتربية داخل المجتمع. يساعد الأفراد على تقبل وجهات النظر الأخرى التي تختلف عن وجهة نظرهم. 

يساهم بالبعد عن ممارسة أي سلوك قد يخل الآداب العامة والعادات والتقاليد والقيم المجتمعية والتمسك بقيم المجتمع وعاداته وقوانينه. 

يساهم في رفع مستوى الوعي لدى الأفراد بأهمية الثقافة الوطنية. يساهم في نبذ الأفكار المنحرفة وأي سلوك يقع تحت دائرة التعصب الاجتماعي والقبلي والفكري. يساعد الفرد على أن يكون متسامح مع نفسه ومع الآخرين. يجعل الفرد يشارك في أنشطة المجتمع بما يعزز التكافل والتعاون والتراحم بين أفراده.

 

*مهتم بالأبحاث والتنمية القدرات البشرية