

أمل سلامه الشامان
….عندما نرحل عن أنفسنا …
فهو من أشد أنواع الرحيل ، هو رحيلنا عن ذواتنا .
عندما تجبرك ظروف الحياة ، ومزاجيات البشر ، في حياتك العملية ، والاجتماعية ، تجعلك تتحول لكائن مجهول لا تعرفه انت ولا أنا ، هرباً من الأشياء التي تسكنه ، فعندما نغوص في بحر أنفسنا للبحث عن ذواتنا ترتطم بنا أمواجه ، ونحنُ نبحث عن مشاعر دفينه في اكثر الأماكن للوجود البشري تقلبا ، تنفجر الكلمات وهي تُحاول وصف الإحساس ، الموجود بداخلها ، تحاول مجابهته وجه لوجه . لكن
القلوب تتمسك بالرفض بكل ذاكرتها المكنونه التي تأبى الرحيل .
نابضه بشعور يجادلك بقولها توقف عن العطاء حتما تستريح .
وبداخلك صراع الجبابره كيف لي بالتوقف ما دامت تلك الأشياء تسكننا ؟
احيانا تحاول التناسي قليلا ، وهذا يُشعرنا بالرضا لبُرهه زمنيه لا تطول بنا.
أملاً منا بفتح صفحة جديده لكن الذاكره تقف سدا منيعا . لتعود بنا غرباء عن أنفسنا .
وهو أقسى أنواع الرحيل ، لأننا سوف نراهم فينا وفي أفعالنا .
فلا تُعاتب الزمن ، وتفقد قلبك
حتى لا يجف وتبذل روحك . حينها لا رحيل مُجدي ولا بقاء يُريح .
✍🏻بقلم …أميرة الحرف …أمل سلامه الشامان

