نوف الرويسان

١٠:٤١ م-٠٤ ابريل-٢٠٢٤

الكاتب : نوف الرويسان
التاريخ: ١٠:٤١ م-٠٤ ابريل-٢٠٢٤       86955

التطوع الإنساني

 

بقلم :نوف الرويسان

إخصائية إجتماعية  

التطوع هو تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع عموماً ولأفراده خصوصاً، واطلق عليه مسمى عمل تطوعي لان الانسان يقوم به طواعية دون اجبار من الاخرين على فعله، فهو ارادة داخلية،  وغلبة لسلطة الخير على جانب الشر، ودليل على ازدهار المجتمع.
جاءت آيات كثيرة دالة على مشروعية العمل التطوعي، ومن ذلك:

قوله تعالى: ﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ 
وقوله: ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾ 

متى كانت آخر مرة قمت فيها بإسعاد شخص ما ورسم ابتسامة علية ؟ 
العمل التطوعي هو أفضل طريقة لتوفير الرضا الذاتي عن طريق ترك اثر في حياة الاخرين، وان تغيير حياة الاخرين حتى لو بقدر بسيط يعطي شعور بالأهمية لشخصك وسعادة داخلية ويعطيك سبب للحياة
ومن فوائد التطوع 
الصحة النفسية والجسدية، والرضى عن النفس وتيسير الأمور: وهذا معروف ومشاهد عند من يبذلون أوقاتهم في فعل الخير ومساعدة الناس، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٩٧]، 
والحياة الطيبة في الدنيا، قال ابن كثير: «والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت»
وسعادة في الدنيا والاخرة .
ودعم رؤية المملكة العربية السعودية من خلال الوصول لعدد أكبر من المتطوعين.
تطوير قدرات ومهارات المتطوعين العملية للمساعدة في التوعية  وتمكين المحتاجين والمرضى  في المجتمع.​
ومن امثلة التطوع 
التطوع بإطعام الطعام، قال تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا  إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ 
قال ابن العربي: «في الآيات تنبيه على المواساة؛ ومن أفضل المواساة وضعها في هذه الأصناف الثلاثة … دون توقع مكافأة، أو شكر من المعطي»
 
وقال أيضًا: (السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمجاهدِ في سبيلِ الله)
وقال: (من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَب الدنيا نفّس الله عنه كُربةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن يَسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن سَتَرَ مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة) 
وقال ﷺ: (واللهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبد في عَون أخيه)
ويكمن الهدف من العمل التطوعي النهوض بالمجتمع من خلال الأفراد المتطوعين الذين يساهمون في ترابط المجتمع.
يساهم العمل التطوعي في تلبية حاجات المجتمع المتنوعة والمساهمة بالارتقاء به.