الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٣:٠٢ م-٠١ ابريل-٢٠٢٤       24695

بقلم :الدكتور عبد المحسن ابراهيم الوادي

تنهض الأمم بصلاح تعليمها، فمن مقاصد التعليم انه يربي وينمي ويثقف ويدرب. التعليم ليس فقط عرض مادة علمية وحسب ، بل يُساهم في تعزيز السلوك الإيجابي و الاعتدال والوسطية . ايضاً يغذي الاجيال بالثقافة و الصحة العامة . ومن أهم مقاصد التعليم الاساسية هي إنتاج جيل مخلصاً لدينه و مواطناً صالحا لوطنه.

جُملة من القرارات والمبادرات صُدرت من وزارة التعليم، منها تفويض مدراء المناطق ، نقل مهام التشغيل والصيانة لشركة تطوير التعليم القابضة ، ومبادرة تطوير الابتعاث.. وتغيير نظام التقويم الدراسي ليكون ثلاث فصول بدلاً من فصلين .. وغيرها التي تصب في مصلحة التعليم. 

ولكن يبدو قرار الفصول الدراسية الثلاثة لم يتلق استحساناً كثيراً! دراساتً عدة تبين السلبيات والايجابيات ، والاهم من ذلك ماهو المناسب لبيئتنا وماهو رأي الكادر التعليمي وأولياء الامور؟ 

وبكل صراحة، عندما ارى اهداف و مقاصد التعليم الرائعة ، اشك بأن الفصول الدراسية الثلاثة قادرة على تحقيق تلك الاهداف او على الاقل سوف تبطىء من تحقيقها.

 وذلك لوجود أسباب كُثر ، منها : 

١.ضغط واجهاد و ملل الكادر التعليمي .. ولا توجد فترة كافية لشحذ المنشار وتجديد الطاقة .

٢. لاتوجد فترة كافية لتنمية بعض المهارات كالتكوندو، السباحة، والرياضة بشكل عام . 

٣. لا توجد فترة كافية لتدريب الطلبة على المسرح والفنون. 

٤. لاتوجد فترة كافية للاستمتاع بالاجازة الصيفية.

في الجانب الاخر وجود اجازة قرابة ٤ أشهر قد تعيق العملية التعليمية! 

ولكن ماذا لو تم استغلال جزء من الاجازة الصيفية

" الفصل الثالث " بتنمية المهارات وذلك بالتعاون مع مراكز التدريب - تقوية للفئة المتدنية - رحلات مدرسية ، الاهتمام أكثر في مجالات الرياضة والفنون والخ.  

ما أريد ايصاله : الاهتمام بجودة الوقت اهم من الكم ! وايضاً لابد من مشاركة الكادر التعليمي واولياء الامور في صنع القرار .. وطننا الغالي مقبل على مستقبل مشرق، متعطشً لطاقات شابة متحزمه بالعلم والمعرفة والمهارات.. وبإذن الله التعليم قادر على تحقيق ذلك.