الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٤ سبتمبر-٢٠٢٥       11660

 بقلم - حسين داخل الفضلي

في ظل تحولات كبرى تشهدها المملكة العربية السعودية، يبرز الإعلام الوطني كركيزة أساسية في مواكبة وتحفيز هذه النهضة، خاصة في ظل قيادة شابة تمتلك رؤية طموحة ووعيًا استراتيجيًا بالمستقبل، تتمثل في شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله، مهندس التحول، وصانع الحلم السعودي الحديث.

و منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، والإعلام السعودي لم يعُد مجرد ناقل للأحداث، بل تحوّل إلى أداة استراتيجية للتأثير، ومنصة وطنية تروّج للهوية والقيم والتقدم. واليوم، مع التخطيط لرؤية مستقبلية أكثر طموحًا لعام 2030، تتزايد أهمية الإعلام كوسيلة للتثقيف والتوعية والتحفيز، وتوثيق إنجازات التحول الوطني في مختلف المجالات.

ومنذ توليه ولاية العهد الأمير محمد بن سلمان [ حفظه الله ]، قدّم  الأمير نموذجًا فريدًا في الإدارة والتخطيط الاستراتيجي، واضعًا نصب عينيه تنويع الاقتصاد، وتمكين الشباب، والانفتاح على العالم، دون التفريط بالثوابت الدينية والوطنية.

وقد أدرك سموه أن الإعلام هو صوت الأمة وصورة الدولة، فدعم تطوير المؤسسات الإعلامية، وأطلق قنوات جديدة، ومنصات رقمية متطورة، وفتح المجال للكفاءات الوطنية الشابة لتقود مسيرة إعلام سعودي حديث، منافس، ومؤثر في محيطه العربي والدولي.

وشهد الإعلام السعودي تحولًا جذريًا من الإعلام التقليدي إلى إعلام الرؤية. لم يعُد دوره مجرد نقل للأخبار، بل أصبح صانعًا للرأي، وراسمًا لصورة الوطن الجديدة. فالمحتوى أصبح أكثر احترافية، والخطاب أكثر انفتاحًا، والتقنيات المستخدمة باتت تضاهي كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية.

الإعلام والتنمية الوطنية

يلعب الإعلام اليوم دورًا كبيرًا في دعم قطاعات السياحة، الترفيه، الثقافة، الاقتصاد، وتمكين المرأة والشباب، عبر تسليط الضوء على المبادرات والمشروعات الكبرى مثل:رؤية السعودية الخضراء، مشاريع التخصيص والتحول الرقمي

كلها باتت تُروَّج بشكل احترافي عبر إعلام وطني شاب، فخور، ومؤمن بأن مستقبله جزء من مستقبل وطنه.

إن الإعلام السعودي اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، لا تقل أهمية عن أي قطاع آخر. ومع الطموح المتجدد لرؤية 2030، سيكون على الإعلام أن يمضي قدمًا في تأصيل الهوية، وتفنيد كل ماهو يقف حجرة عثر ، والتفاعل مع تطلعات الجيل الجديد، بلغته، وأدواته.

وتحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، هذا الإعلام لا يُطلب منه أن "يتبع" الرؤية فقط، بل أن يشارك في صناعتها.

إن الإعلام السعودي في ظل القيادة الشابة للأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – لم يعُد مجرد صدى، بل أصبح صانعًا للحقيقة، وشريكًا في البناء، وجسرًا بين الحلم والواقع. ومع الرؤية المتقدّمة نحو 2030، سيكون الإعلام السعودي في طليعة القوى الوطنية التي تمهّد الطريق لوطن متجدد، مزدهر، وواثق بخطاه نحو المستقبل الزاهر .