النهار

٠٨:٢٠ ص-٠٧ سبتمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٢٠ ص-٠٧ سبتمبر-٢٠٢٥       15510

بقلم: علي المالكي

في عمق قطاع غزة، ما زال المشهد الإنساني يتفاقم منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف المستمر، وسط دمار طال البيوت والمستشفيات والمدارس. تجاوز عدد الضحايا عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، في مشهد مأساوي يندى له الجبين.

لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكبرى عن هذه الجرائم، فهو الذي يمارس عدوانًا مستمرًا وسياسة ممنهجة تستهدف المدنيين وتدمر مقومات الحياة في غزة، ومع ذلك، يبقى الشعب الفلسطيني هو الضحية الأولى والأخيرة، يدفع الثمن من دمه وأمنه ومعيشته.

وفي ظل هذه المأساة، يبرز السؤال: إلى متى يستمر الانقسام الداخلي الفلسطيني؟ إن استمرار الخلافات بين القوى الفلسطينية، وغياب الوحدة الوطنية، يضاعف من معاناة غزة، ويجعل المدنيين وقودًا لصراعات لا نهاية لها.

اليوم، أكثر ما يحتاجه الفلسطينيون هو:

 • توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال والتمسك بحقوقهم المشروعة.

 • وقف أي استغلال سياسي أو عسكري لمعاناة الشعب، سواء عبر المزايدات أو استخدام المدنيين في صراعات مسلحة.

 • إفساح المجال أمام الجهود الإقليمية والدولية لإيصال المساعدات الإنسانية ووقف نزيف الدم.

المملكة العربية السعودية كانت وما زالت في مقدمة الدول التي تدعم القضية الفلسطينية، سياسيًا وإنسانيًا، وتدعو لوقف الحرب وحماية المدنيين. كما تؤكد أن الحل العادل والشامل يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

إن ما يجري في غزة اليوم يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحرك بجدية لوقف العدوان، ومحاسبة من يستهتر بحياة المدنيين، وضمان حماية الفلسطينيين من أن يكونوا ضحية صراعات سياسية أو عسكرية.

غزة لا تحتمل المزيد من الدماء. 

الشعب الفلسطيني يستحق الحياة بكرامة، بعيدًا عن القصف، وبعيدًا عن أي صراعات داخلية تزيد من آلامه.