

عبدالله الكناني
بقلم: عبدالله الكناني
تشهد منطقة الباحة ومحافظاتها، وفي مقدمتها محافظة المندق، موسمًا صيفيًا واعدًا من حيث الاستعدادات والجاهزية، حيث تكاتفت جهود إمارة المنطقة والأمانة والبلديات والجهات التنفيذية والخدمية والمساندة لتوفير بيئة سياحية متكاملة، من خلال تهيئة المنتزهات، والمزارع ،وتحسين البنية التحتية، وتنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية والترفيهية التي تلبي تطلعات الزوار.
كما شهدت المرافق السكنية تحسنًا ملحوظًا، بزيادة عدد الشقق المخدومة والنُزل الريفية، وتوفير خدمات الإقامة التي تراعي راحة الزائر وجودة التجربة.
ورغم هذا الزخم في الخدمات والتنظيم، إلا أن ضعف خدمة شبكة الإنترنت ما يزال يُعد عقبة رئيسية تُعيق الإقبال المتوقع، خاصة من قبل الأسر التي تُولي أهمية كبيرة لجودة الاتصال، سواء للترفيه أو للتواصل أو للعمل والتعليم عن بُعد.
الطبيعة الجبلية للمنطقة وتضاريسها الوعرة تفرض تحديات فنية على شبكات الاتصال الهوائية ، ورغم الحلول المؤقتة عبر الأبراج المتنقلة، إلا أن الحل الحقيقي والجذري المنتظر هو استكمال مشروع الألياف البصرية (الفيبر)، لتغطية كامل النطاق السكاني والسياحي، بما في ذلك المنتزهات والغابات والمرافق العامة.
تحقيق هذا المشروع سيُعزز من جاهزية المنطقة تقنيًا، ويجعلها أكثر جذبًا للسياحة العائلية والشبابية، مواكبة لتوجهات رؤية المملكة 2030 في دعم السياحة الداخلية والتحول الرقمي.
فالطبيعة وحدها لا تكفي.. والبُنية الرقمية اليوم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من أي تجربة سياحية ناجحة.

