

بقلم: غازي العوني
لقد مضت تجارب كثيرة أعطت لك أيها العربي مدرسة من الحياة تخبرك بأن وطنك حضنك الأصيل مهما كان اختلافك اتفاقك فلن تجد مكان يقدرك ويفهمك ويحتويك إلا وطنك الذي يحتاج إلى حكمة من الفكر من أجل البناء.
فلا يغتر بالشعارات الزائفة التي دمرت حاضرك وجعلتك تحارب نفسك في ظل جهلك حين يكون مستشارك من خارج وطنك وداعمك أشر من يستهدف القضاء على وطنك.
فلقد حان لكم أن تستفيقون من غفلتكم وتشتتكم من أجل الخروج من التحزب والطائفية إلى وحدة الصف والارتقاء في أوطانكم من الدمار إلى البناء والازدهار ومعالجة تعالج فكركم الهدام الذي جعل منكم أن تكونون هدف إلى كل عدو متربص، ذلك الجهل الذي يهدم كل قيم ومبادئ ويزرع كل فتنة بين الأشقاء في الأوطان.
فلقد حان أن تراجعون أخطائكم من أجل أن تعيدون فكركم إلى الأمن الفكري الذي يحقق اتزانكم في قرن يحتاج إلى عقولاً مستنيرة وقلوباً تنيره نحو الأمن والاستقرار فلا تكونون عاقين وتطعنون أوطانكم بالظهر مع أجندة خفية تحارب امنكم واستقراركم وتزرع لكم خطط نهايتكم.
فكونوا عقلاء بعد جهل فإن الوطن هو الحياة الأصيلة التي تستحق أن نحميها بحكمة من العقول وليس بالجهل وسلامة من القلوب وليس الحقد والكراهية وزرع فتن الصراع.
فانطلقوا نحو العفو والتسامح وعهداً جديد من التعاون على بناء وطن للجميع فلم يعد هناك دروس أخرى أكثر مما مضى تخبركم عن كل حقيقة غائبة من الحقائق فأحذروا من الدجل وأتباعه وشعارات الكذب والخداع وكونوا أوفياء وأمناء بضمائركم.