الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥:٣٧ م-٢١ ديسمبر-٢٠٢٤       149765

بقلم - غازي العوني
كان حلم يحمله كل إنسان منذ القدم بين قرن وأخر من أجل سمو ضمير أنهُ حلم قد يتحقق يوماً ما حين يتعلم ذلك الإنسان من تجاربه التي جعلت منه مجرد ساحة من الصراعات بين فترة وأخرى فقد يكون هذا الحلم ليس مستحيلاً حين كانت العقول تبحث عن إنقاذ إنسان من الدمار الذي كان يضطهد الإنسانية في تلك القرون التي مضت بسبب وجود فكراً يبحث عن سفك الدماء وسلب كرامة إنسان واضطهاده وإشعال الحروب في كل مكان وزمان فلم تصبح آلة القتل كما كانت في ساحات من المعارك بل أصبحت دماراً شامل منذ قرن ويزيد بعد أن اكتشف الإنسان  كيف يدمر نفسه والأخر بأسلحة مدمرة  تقتل الجميع وليس المقاتل فحسب.
فكم طفلاً قتل وكم أمرأة قتلت وكم مدني قتل وكم حياة دمرت في حروب تحمل كل الدمار للجميع حين كان الفكر لا يؤمن بحقوق الآخر فربما هناك فرصة نادرة حين اجتمعت ضمائر ذات يوم من أجل أن تقول كفى قتل وتدمير ودعونا نعيش ذلك الحلم المنشود في قرن يعبر على أن القوة للأمن والسلام وليست في الجهل الذي يضطهد حياة إنسان فمازال الضمير الإنساني ينشد حلماً للجميع حين انطلقت فكرة جامعة للإنسانية في فترة من الزمن حين ذاقت مرارة الجهل ولكنها بحاجة أن تتجدد من أجل أن تكمل الحلم المنشود  بنسخة متجددة تعيد للإنسانية ضميرها وللفكر اتزان من العلم والمعرفة وللحكاية بقية.