بقلم - غازي العوني

فلقد أستمرت الرحلة بين اتجاه وأخر بين ضجيج من الأحاديث من أجل أن يمضي الوقت من رحلة كانت تحمل عناء سفر في وجوه المسافرين ولكن قدر الله شاء أن يتوقف القطار بسبب عطل يحتاج إلى صيانة قد تطول وقد تقصر فلابد من النزول ريثما تنتهي الصيانة التي تحتاج إلى مهندسين لديهم علم ومعرفة عصرية في كيفية العطل فبينما هم يبحثون عن العطل وجدت بستان قريب من القطار فقررت الجلوس لعل وعسى ان أجد نيوتن هناك تحت شجرة تفاح حين جلس ليس من أجل سقوط تفاحة للأرض بل من أجل أن يستريح قليلاً لكن في تلك اللحظة وجد قانون ربما غَير الكثير من النظريات القديمة فقد وجدتها مع أشجار كثيرة في ذلك البستان الذي علمني بأن أغلب الفواكهه تسقط نتيجة أن تصبح ثقيلة وليست قادرة على البقاء إلا نخلة كانت مرتفعة وشاهقة وثمارها عالية تحتاج إلى الصعود أليها في قمة من قمم الثبات بين تلك الأشجار فنظرت أليها نظرة فخر واعتزاز كم أنتي جميلة في ثمارك وعلوك وستظلين شامخة في نضوجك المرن ومذاقك الأجمل وأحتوائك على كل الفوائد فسبحان الله الذي ميزك بين تلك الثمار فلقد خطر على بالي حينها قانون الفكر ذلك القانون الذي علمني أن هناك أفكار كثيرة ولكن تختلف في النتائج فقد نتعلم من تلك الأشجار أن الحياة فكر مختلف والأجمل أن نجني ثمار جميلة تمنح الفكر نضوج عالي وشامخ يحقق الوعي التام من غذاء يمنح الأتزان الفكري والمعرفة التي تحقق قوانين ثابتة من الطبيعة ذات الأختلاف الجميل ولكنها تختلف عن بعضها بما تحمل من تميز فريد فلم ألبث قليلاً حتى كان القطار جاهز للانطلاقة في رحلة متجددة حيث كان ناقل الحركة بحاجة صيانة اضطرارية تحتاج إلى فحوصات أخرى حين الوصول إلى محطة التقييم للرحلة بين الماضي والحاضر من أجل التغيير للأفضل نحو المستقبل في أمن فكري من النموذج الفريد.