

النهار
بقلم - غازي العوني
كانت جزيرة من الجزر الكبيرة التي لم تكن في البحر بل في الصحراء بين كثبان الرمال والجبال الشاهقة والوديان في لوحة ترسم أثار من المطر على الأرض بين الفصول في ماضي حين كانت سفينة الصحراء تسير بين الرمال من مكان إلى أخر وبين بيوت من الطين وأخرى من الحجر وبين سهول كانت من الخيام ترسم طريق العبور نحو الحياة بين فترة وأخرى حيث كانت تعج في زحام الحضارات منذ القدم بين قصص وحكايات من الماضي البعيد وأثار باقية ومعالم من حضارة إنسان تغيرت كثيراً من عوامل المناخ حيث أصبحت بين الصخور وكثبان الرمال حين كان الإنسان يرتحل من مكان إلى أخر بين الطبيعة الخلابة وبين الأنهار في أنحاء المعمورة فلقد بقيت تنتظر من يحقق الحلم في ذلك القرن في أن تعود معمورة في وحدة من الصف حين عاشت مع أوراق خريف بين فصولاً من الماضي طال خريفها حتى وجدت ربيعاً اعاد روحها رغم كل الظروف المحيطة التي كانت في زمن من الصراعات الطاحنة بين الأمم من أستعمار وأخر فلقد كانت تلك الفترة تحلم في موحد من بعد التأسيس الذي انطلق من وسط الجزيرة يحمل شعار الوحدة من أجل بناء حاضر متجدد يسوده التعاون الذي جعل من القلوب متوحده نحو البناء والأعمار في جزيرة رسمت للعالم نموذج فريد من حضارة إنسان قلما تجد له مثيل بين تلك الأمم فللحكاية بقية.

