أمل سلامه الشامان

٠٥:١٣ م-٢٩ اكتوبر-٢٠٢٤

الكاتب : أمل سلامه الشامان
التاريخ: ٠٥:١٣ م-٢٩ اكتوبر-٢٠٢٤       50050

بقلم - أمل سلامه الشامان 

الهواتف لا تُفارق أيدينا، حتى في سُباتنا نجدها بالقُرب منا لأنها تُشعرنا بأن كل ما حولنا في قبضتنا.

فمن خلالها تبدأ حكايات وتنكسر أُخرى تبتسم عيون وتحزن قلوب وتذبل أرواح نُحب ونُفارق، نسعد ونحزن، وما هي إلا أوقات تُقضى بين تقارب وتباعد ثرثرة وهرج يحوى الغث منها والسمين من مواقف شتى، قد يتسلل عليها شىء من الظنون بين حسد وحقد أفواههم كفوهة بركان ثائرة جحيما، أدمت الفؤاد كجمراً عندما تشتد به الريح فتُهلكه ظنونا، وحاق المكر السيء بأهله.

أعلم يا هذا أنك محصور الفكر لا تعرف شيئاً عن أحد ضع تلك الفكرة في رأسك فلا تعلم تقلب أحوالهم متى يغشاهم الهدوء!، ومتى يبتسمون فالقلوب لم تُكشف ولو كُشفت لن يُساء لأحد فهماً ولا قولا. 

ولك ألا تضع كل من تُقابلهم على العين وفوق الرأس لأنها أماكن عالية على البعض، فالخاطر إن كُسر فكسره لن يُجبر، أسرق اللحظات السعيدة فالسرقة هُنا تُباح تجدها في جلوسك مع طفل/ أو مع مُسن فكلاهما يترك أثرا أحدهما لا يعرف عن الدنيا شيئاً ولم تشغله أبدا، والأخر اكتفى وزهد. 

فالسعادة لا تكن في تعدد أصدقاءك بل في حُسن الإختيار، والُحب لا يُباع ويُشترى فمن أحبك اخترق الجدار الحاجز بينكما، وتمنى السلام لقلبك وأيام مُسالمة لروحك.

وأخيراً.. سلاماً لمن ظن بنا سُوءا ونحنُ من سوء ظنه أبرياء.