

النهار
من الأقوال الخالدة التي يخلدها التاريخ للأجيال، هي مقولة الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - : "لو لم أكن ملكاً؛ لوددت أن أكون معلماً" وهذه المقولة تتذكرها الأجيال، معلمين وطلاب عاماً بعد عام، عند العودة لمدارسهم وصفوفهم الدراسية، وفي مثل هذه الأيام.
أن هذه المقولة الخالدة للملك فيصل، تعكس مدى تقديره وتقدير حكومتنا الرشيدة لمهنة التعليم ودورها الحيوي في بناء الأجيال، هذه الكلمات ليست مجرد تعبير عن رغبة شخصية، بل هي رسالة عميقة تعكس أهمية التعليم في تحقيق التنمية والتقدم.
التعليم هو الأساس الذي ترتكز عليه الأمم والمجتمعات المتقدمة لتطوير أفرادها وبناء مستقبل مشرق لهم وللبلاد، من خلال التعليم، يكتسب الأفراد المعرفة والمهارات، والتعليم يساهم في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، ويعزز قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف أفراد المجتمع.
علاوة على ذلك، التعليم يفتح الأبواب أمام الفرص، حيث يساعد الأفراد على الحصول على وظائف أفضل وتحسين مستوى معيشتهم، وبالتالي جودة الحياة، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة، التعليم هو المحرك الأساسي لتحقيق التقدم والازدهار في أي مجتمع كان، ويلعب دوراً محورياً في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
تطور التعليم في المملكة العربية السعودية بشكل كبير على مدى العقود الماضية. بدأت المملكة في وضع الأسس لنظام تعليمي حديث منذ تأسيسها، حيث تم افتتاح أول مدرسة نظامية في مكة المكرمة في عام 1926، ومع مرور الوقت، توسعت شبكة المدارس لتشمل كافة مناطق المملكة.
في عهد الملك فيصل، شهدت المملكة طفرة كبيرة في مجال التعليم، حيث تم افتتاح العديد من المدارس والجامعات، وتم التركيز على تعليم البنات، مما ساهم في زيادة نسبة المتعلمين في البلاد، كما تم إرسال العديد من الطلاب للدراسة في الخارج لاكتساب المعرفة والخبرات.
في السنوات الأخيرة، استمرت المملكة في تطوير نظامها التعليمي من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز التعليم الإلكتروني، وتحديث المناهج الدراسية لتواكب التطورات العالمية.
كما تم إطلاق رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وجودة التعليم وزيادة فرص التعليم العالي، بما يساهم في بناء جيل قادر على المنافسة في السوق العالمية وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - ونحمد الله أن التعليم مدعوماً ومجانياً، بل أن جامعتنا تدفع مكافأت لطلابها وتدعمهم بأفضل الوسائل التعليمية والتجهيزات الأساسية، علماً بأن تكاليف التعليم في معظم الدول تعتبر مكلفة.

