الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٢:٠٥ م-٢١ يوليو-٢٠٢٤       14795

بقلم - عبد السلام القراي 

كما ذكرت من قبل أن المؤسسة العسكرية تخوض حربا فُرِضت على الشعب السوداني الممكون وصابر، وفي نفس الوقت لم تقفل الابواب الدبلوماسية لأن المؤسسة العسكرية لم يتوقف دورها في صناعة الرجال والتخطيط لاستدامة أمن البلاد بل تمارس أدوارا سياسة واقتصادية واجتماعية. 

لذا فهي تناور وتنتهج كل الاساليب التي من شأنها أن تحقق مصالح الشعب السوداني العليا. 

التحركات الاخيرة دبلوماسيا والتي بدأت بزيارة نائب وزير الخارجية السعودي ثم زيارة الرئيس الأثيوبي أبي أحمد ومن قبلها مؤتمر القاهرة وحاليا المكالمة الهاتفية التي جرت بين السيد البرهان ورئيس دولة الإمارات كلها تؤكد أن المؤسسة العسكرية تلعب دورا تحتمها الظروف التي تمر بها البلاد وتحديدا معاناة الشعب السوداني الذي شردته الحرب اللعينة. 

وايّ تحركات لابد لها تُراعي هذه الظروف الصعبة وينبغي على قادة المؤسسة العسكرية أن يستصحبوا ما يحدث على أرض الواقع الذي أصبح مريرا أن يستصحبوه وهم يناقشون قضية الحرب والسلم في السودان. 

لذا والمؤسسة العسكرية تخوض معركة الكرامة لا توصد الباب أمام ايّ مبادرة حقيقية لانهاء الحرب اللعينة وفق شروط لا تقلل من قيمة ومكانة الشعب السوداني 

من جانب آخر لم يعد لأحزاب قحت قبولا لدى السودانيين اي بمعنى ان تقدم التي تساند قوات التمرد في حربها على الشعب السوداني مكانها الطبيعي هو الجلوس على الرصيف. 

وحتى قوات التمرد التي انكسرت شوكتها أصبح غير مرغوب في تكوينات القوات النظامية كيف لا فهي قتلت وشرّدت الابرياء من منازلهم ونهبت ممتلكاتهم فكيف يأمن المواطن السوداني وجودها ضمن المنظومة العسكرية والامنية. 

سياسة المحاور تفرض على المؤسسة العسكرية أن تتحرك وفق استراتيجية معينة قد تتغير حسب الظروف ومواقف الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا وروسيا التي ( تناور ) هي الأخرى لتحقق مصالحها في السودان وحتى هذه اللحظة تحاول المؤسسة العسكرية أن تخرج بمكاسب كبيرة متجنبة الخسائر ما أمكن ذلك خاصة أن للمعسكرين مصالح مع دول في الإقليم مما ينتج عنه تقاطعات وتجاذبات قد تنسف كل المبادرات 

لا شك أن الأمر لا يخلو من تشابكات تحتاج نفسا طويلا مع استخدام الحكمة وانتهاز الفرص المتاحة. 

لا غضاضة في أن تنجح المؤسسة العسكرية في إيقاف الحرب دبلوماسيا بشرط ألا تخسر مصالح الشعب السوداني العليا 

يا هؤلاء من يشاهد الحالة الصعبة التي وصل إليها السودانيون لا يرفض ان تقف الحرب اللعينة عبر التفاوض. 

وكما تقول الاستاذة سناء حمد.القيادية في المؤتمر الوطني (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها). 

في هذا الصدد وردت أنباء تقول ان أمريكا ( رضيت ) عن الإسلاميين في السودان، إذا صحت هذه الاخبار فهذا يعني ان أمريكا جادة في انهاء الحرب لكن في نفس الوقت تحرّكت لتقطع الطريق على روسيا التي تحاول أن تجد لها موضع قدم في السودان 

لعبة المصالح جعلت أمريكا تسعى لتحقيق مصالحها حتى لو جاء ذلك عبر الإسلاميين!

الذي لا شك فيه ان الشعب السوداني الممكون وصابر ينتظر نتائج هذه التحركاتو، دمتم سالمين بصحة وعافية.