

فاطمة الأحمد
بقلم - فاطمه الأحمد
في لحظة هدوء، حينما تلتقي الأعين وتتبادل الابتسامات، يتجلى الجمال في أبسط التفاصيل.
تلك اللحظات التي تتشابك فيها الأيدي فوق طاولة الشاي، يتلاشى الزمان والمكان.
الشاي الساخن في فنجانك، والبخار يتصاعد منه كأنه يحمل معه أسرار اللحظات الماضية. تتأمل الفنجان وتفكر، هل تكتفي بقطعة سكر كما كنت دوماً؟ ذاك الطعم المعتدل الذي يعكس شخصيتك الهادئة والمتزنة.
أما أنا، فأفضل وجهك من غير سكر. وجهك الطبيعي، البسيط، الخالي من التزييف. وجهك الذي يشرق بالصدق والحنان، ويعكس روحك الجميلة. لا أحتاج إلى سكر لأستمتع برؤية ابتسامتك، فهي حلاوة تكفي لتملأ القلب سعادة وغبطة.
كل قطعة سكر نضيفها إلى الشاي هي جزء من تلك اللحظة، لكن وجهك هو الذي يضيف السحر إلى الحياة. في حضرة وجهك، كل شيء يبدو أكثر جمالاً، أكثر إشراقاً، وأكثر دفئاً.
فبينما تفضل الشاي بقطعة سكر، أفضل أنا وجهك من غير سكر، لأنه ببساطة يجعل كل لحظة أجمل.

