

بقلم- المحامي د. احمد بن عبدالله الشنفري
قطاع السياحة والضيافة يُعد من القطاعات الواعدة التي يمكن لدول الخليج الريادة فيها، حيث تمتلك كل دولة شركات متخصصة وبنية تحتية متطورة.
فعلى سبيل المثال، تدير "ماريوت" 9100 فندق عالميًا، و"جي جيانج" الصينية 10 آلاف فندق، و"هيلتون" 7 آلاف فندق، بينما تعمل الشركات الخليجية بشكل منفرد، مما يحد من تأثيرها العالمي.
إنشاء كيان خليجي موحد في السياحة والضيافة سيحقق فوائد كبيرة:
- تعزيز القدرة التنافسية: من خلال توحيد الجهود تحت علامة تجارية واحدة لدخول الأسواق العالمية والناشئة.
- خفض التكاليف: عبر الاستفادة من وفورات الحجم في التسويق والتطوير.
- خلق فرص عمل: من خلال توسيع المشاريع السياحية وزيادة الاستثمارات.
- تسويق متكامل: الترويج للخليج كوجهة سياحية واحدة تجمع بين الترفيه والتطور العمراني والتراث والطبيعة والبيئات السياحية المتنوعة.
مقترحات التنفيذ :
1. تأسيس تحالف خليجي يضم شركات الخليج في جانب السياحة والضيافة والترفيه مع إدارة كل شركة لأصولها محليًا، والتسويق والتوسع عالميًا تحت اسم موحد.
2. إطلاق حملة السياحة الخليجية للترويج لتجربة سياحية متكاملة.
3. استهداف الأسواق الناشئة (مثل الهند وجنوب شرق آسيا) عبر الاستحواذ على سلاسل فنادق أو الشراكات الدولية ثم التوسع أوروبيا.
4. دعم مجلس التعاون الخليجي لتسهيل التنسيق وتوفير الحوافز عبر السفارات المختلفة.
الخلاصة: إنشاء كيان خليجي موحد للسياحة والضيافة خطوة استراتيجية لتنويع الاقتصاد وتعزيز الحضور العالمي.
الخليج العربي يمتلك المقومات، والنجاح يتطلب تنسيقًا وتكاملًا، هذا الكيان يمكن أن يكون نواة لتكتلات اقتصادية أخرى ناجحة باذن الله في التكنولوجيا المتقدمة.

