الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥:٠٩ م-٠٨ مايو-٢٠٢٥       12595

بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني

برنامج تنمية القدرات البشرية الذي اعتمده سمو ولي العهد -حفظه الله قبل سنوات يسير بالشكل المطلوب في تطوير  التعليم  (الجامعي-التقني-العام),فالبرنامج عبارة عن استراتيجية وطنية طموحة لتنمية قدرات المواطن، بدءاً من مراحل الطفولة المبكرة، مروراً بالتعليم العام، والتعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني، ووصولاً إلى التدريب والتعلّم مدى الحياة، بمشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي  ليكون المخرج النهائي "مواطن منافس على مستوى العالم".
في هذه المساحة سوف استعرض تطوير  التعليم  العام باعتباره الركيزة الأساسية نحو التطور والتقدم، فوزارة  التعليم  تعمل جاهدة على إعادة صياغة وهندسة هذا الجزء من  التعليم  من خلال التطوير الشامل في جميع الجوانب، فقامت الوزارة منذ انطلاقة البرنامج بالعمل على التغيير الشامل في المناهج لمواكبة سوق العمل، واستحداث المسارات في المرحلة الثانوية، وتوسعت في رياض الأطفال.

واسندت تعليم الصفوف الأولية الى المعلمات بدلا من المعلمين كونهن أفضل في تدريس هذه الفئة، كما قامت الوزارة بتقليص المدارس الصغيرة من خلال دمجها مع المدارس الكبيرة للرقي بالعملية التعليمية، والعمل على تصنيف المدارس وفق معايير قوية عبر هيئة تقويم  التعليم  والتدريب من أجل تحفيز التنافس بين المدارس وإدارات  التعليم  والتعرف على مكامن الخلل وفرص التحسين ومجالات التطوير.

لقد سارعت الوزارة الى خطة تطوير المعلمين باعتبارهم الركيزة الأساسية في تقدم وتطور  التعليم  من خلال بناء مسارات تدريبية مستمرة لهم، وتأهيل القيادات التعليمية لمواكبة المخرجات، كما عملت مؤخرا على الزام جميع المعلمين المعينين حديثا بالحصول على تدريب لمدة عام دراسي أكاديمي قبل دخولهم الى الفصول بالتعاون مع الجامعات المحلية والعالمية والمعاهد المرموقة وهذا سيسهم في صنع كفاءات تعليمية قادرة على العطاء بشكل مختلف في المدارس.

كما أن وزارة  التعليم  عملت على خطوات أخرى مهمة مثل تطوير لائحة تقويم الأداء الوظيفي من أجل الشمولية  في الأداء وقياس العطاء بشكل احترافي، والبدء في تطبيق نظام " البصمة " لإثبات الحضور والانصراف في المدارس لتعزيز الانضباط.

مع كل هذا التطور فإن التطلعات الى منح مديري المدارس المزيد من الصلاحيات بعد الحوكمة الشاملة على أن تكون صلاحيات وكيل وزارة، ومن ثم الحاسبة على النتائج سواء لمديري المدارس والكادر التعليمي.

فالمحاسبة في أي عمل جزء من نجاح المنظومة، وقيادات الوزارة حاليا قدمت من كبريات الشركات الناجحة التي تهتم بالأداء والقياس والانضباط والإنتاجية. وهذا حتما سيعود على التعليم..