الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٩:٣٨ م-١٠ فبراير-٢٠٢٥       10505

بقلم: الكاتبة السعودية سحاب  

‏⁦‪@sahab_205_

لمساءات الشتاء صدى ذكريات دافئة يلفها الحنين و تسكنها فخامة الأوشحة والمعاطف والالتفاف حول المدفئة وتبادل أحاديث الأُنس، ‏وتنسجها خيوطة الجميلة على أريكة المدفئة ‏بموسيقى صوت شاي أحمر له روح شفافة وهو مندفع كطفل مدلل تحتضنه أكواب زجاجية مزينة برسوم متقنة قديمة ولكل كوب قصة يحكيها للمساء، على الكوب الأول ثلاث فتيات احداهن كانت سندريلا لأنها بفستان ممزق تُلبس الأخرى حذائها الأنيق بانكسار وكانت تنظر إليها الأخرى بازدراء وعلو والثالثة بدت بملامح شريرة تحمل الكيد والغيرة لسندريلا، أما الكوب الثاني فهناك فتى نبيل مبتسم يدفع عربة قد علقت بالثلوج في الشارع مستمتع وكأنه يعزف الموسيقى وعلى السلم فتاة بملامح نقية وبريئة تجر فستان أحمر أنيق مزين بشرائط ذهبية وتلبس قبعة حمراء من صوف أنيقة بدت من تحتها خصلات شعرها الأسود و خلفها سيدة متعجرفة تنظر إليها من الشرفة الزجاجية بنظرات حسد واضحة أظن الفتاة كانت سالي لأن السيدة كانت لا تحبها، أما الكوب الثالث فكانت هناك أغنام بيضاء جميلة في جبل أخضر وسط الأغنام فتاة بفستان أبيض بسيط بدا في محياها الربيع ملؤها النشاط والحيوية تراقص الأغنام بفرح أظنها هايدي لأنه على الجانب الآخر كهل بلحية بيضاء سمح المحيا مبتسم لها بفرح وكأنها تمده بالحياة. 

‏كانت تلك الأكواب بما تحمله من قصص دافئة بدفء الشاي وحنونة بحنان المساء وهادئة صامتة بسكون ليالي الشتاء صنعت للمساء روح تتنفس وأيدي تحتضن و همسات مؤنسة جعلت المساء مختلفا.

✍🏻#سحاب‬⁩