الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٣:٣٢ م-١٨ نوفمبر-٢٠٢٤       11880
بقلم / وعد خالد الحصيني
هل الإعلام مسؤولية؟ هل الإعلام له قيمة في عصرنا التكنولوجي؟…

"الإعلام أمانة قبل أن يكون رسالة"
بلا شك بأن أحد التحديات الكبرى التي تواجه الإعلام اليوم في مختلف المجتمعات هو وجود منصات الإعلام الكثيرة التي تنافسه بقوة في ذات نفسه ، وتسعى لاستقطاب الجماهير وجذبهم والتأثير فيهم، فالإعلامي هو
" مسؤول" عما يطرح، بسبب ينسجم تماما مع جوهر حرية الرأي والتعبير، فالحريةوالمسؤولية توأمان متلازمان والمسؤولية الملقاة اليوم على عاتق الإعلامي. ولا ننسى ان الصحافة بأنها السلطة الرابعة لقوة تأثيرها على المجتمع ولقدرتها على السيطرة والتغيير لكثير من الأفكار والعقول ، فهو على ثغر عظيم.  
سواء كان إعلاميا في الإذاعة أوالتلفاز الخ.. التسـاؤل المهم، هل هذا هو دور الإعلام الهادف؟، وماذا يستفيد المتابع من هذه البرامج؟ وهل يعتقد هؤلاء الإعلاميون أنهم بهذا الأسلوب والمستوى من الحوارات والبرامج يخدمون الوطن والمواطنين؟ عـندما يكون الإعـلامي أشـبه بروبوت مهمته استعراض ما لديه من أسئلة تم إعدادها مسبـقاً، دون الالتفات لطبيعةالإجـابات وما تستحقه من مداخلات واعتراضات، وإنما تستهدف إتاحة الفرصةللمسؤول لتقديم مبررات وتوضـيحات واهية وعليه أن يعلم الجميع أن الإعلام نافذة مفتوحة على الصغير والكبير، والمحب والمتربص. فعليه أن يراقب الله فيما ينطق ويكتب، وأن يتحلى بروح المسؤولية أمام الله وأمام المجتمع