

بقلم - حسن القبيسي
تناقلت الصحف تصريح المدرب العائد لقيادة المنتخب السعودي، هيرفي رينارد، قبل لقاء المنتخب مع أستراليا، حيث قال إن المنتخب سيتأهل لكأس العالم 2026 “من الباب أو النافذة أو السطح”.
هذه العبارة أثارت إعجاب الكثير من الإعلاميين الذين اعتبروها تعبيرًا عن ثقة المدرب بقدرات المنتخب السعودي.
لكنني أود أن أُذكّر كل من أُعجب بهذا التصريح، أن المنتخب السعودي طوال تاريخه في التأهل إلى كأس العالم كان دائمًا يتأهل “من الباب الكبير”. لم يسبق للمنتخب أن خاض مباريات الملحق في التصفيات، رغم صعوبة المنافسة في النسخ السابقة.
اليوم، ومع زيادة عدد مقاعد آسيا المؤهلة مباشرةً إلى كأس العالم إلى ثمانية منتخبات، يبدو أن تأهل المنتخب السعودي بات شبه مضمون. ومع ذلك، فإن هذا التأهل لن يكون من “النافذة أو السطح”، بل من الباب الكبير الذي اعتدنا دخوله عبره بكل جدارة واستحقاق.
زيادة عدد المقاعد فرصة كبيرة للمنتخبات التي تسعى لتحقيق حلم التأهل لأول مرة، بغض النظر عن الطريقة التي تصل بها. لكن بالنسبة للمنتخب السعودي، فإن التوقعات تظل مرتفعة، ويجب الحفاظ على صورة المنتخب البطل الذي يعرف كيف يشق طريقه إلى المحفل العالمي بثبات وقوة.
كنت أتمنى من رينارد، الذي قاد المنتخب في تأهله إلى كأس العالم 2022، أن يكون أكثر إدراكًا لقيمة المنتخب السعودي، وأن يعكس في تصريحاته الثقة الراسخة في مكانة هذا المنتخب الذي صنع مجده بنفسه، دون الحاجة للنافذة أو السطح.