

بقلم - عبد السلام القراي
فشلت المحادثات التي جرت في جدة بين الوفد السوداني ومجموعة من المسؤولين وكالعادة لم يُوضِح رئيس الوفد السوداني أسباب فشل للمحادثات، ومسألة "تغييب" الشعب السوداني ليست جديدة فهؤلاء أي قادتنا يصرون على تغييب الأغلبية الصامتة.
عدم إحاطة الشعب السوداني بالتفاصيل فتح الباب على مصراعيه لجملة من التحليلات، حيث إنبرى أغلب المثقفاتية وأيضا عامة الناس في توضيح أسباب الفشل.
ما يهمنا أن المحادثات فشلت والسيد رئيس الوفد سلّم تقريره للجهات العليا في الدولة "قادة المؤسسة العسكرية"
وهي التي تُقرر في هذا "الشأن العظيم" باعتباره مصير شعب بأكمله شعب تشرّد ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ شعب فقد كل ممتلكاته ٠٠٠٠٠ شعب قُتِل منه الأبرياء برصاص الغدر والخيانة ٠٠٠شعب يعيش مأساة حقيقية في دول الحوار كلاجئين ٠٠٠٠٠ شعب يعاني في توفير معاشه.
والنازحون يمرون بظروف بالغة التعقيد ٠٠٠٠٠ أغلبهم بلا مأوى بعد أن فشل ولاة الولايات الآمنة في توفير السكن والمساعدة في توفير سُبل العيش الكريم ٠٠٠٠٠٠ شعب ظلّ يعاني الأمرين من قبل الحرب اللعينة وبعدها أصبح في وضع مأساوي لا يحسد عليه.
وعندما نتحدث عن المتسببين في إندلاع الحرب يغضب الكثيرون ٠٠٠٠٠٠ فلا ينكر إلا مكابر أن ( الجنحويد ) قوات الدعم السريع المتمردة جاء بها للخرطوم السيد عمر البشير
ولا ينكر إلا مكابر انه أي السيد البشير قام بتخريج ثمان دُفع من قوات الدعم السريع
ولا ينكر إلا مكابر أن قادة الدعم السريع ظفروا بالثروة والسلطة على حساب الغلابة في السودان.
استغل المتمرد حميدتي الثروة في "التجييش التسليح" حتى أصبح الدعم السريع قوة لا يُستهان بها بل أصبح مهددا حقيقيا لأمن واستقرار البلاد وهذا ما حذّر منه الكثيرون وصاحب الفضفضة أحدهم حيث كتب قبل الحرب بعدة شهور إذا اشتبك العسكر السبب البشير ٠٠٠وقد كان ٠٠٠٠٠٠٠٠ حيث اندلعت الحرب اللعينة.
وفي الجانب الآخر كان للقحاتة دور كبير في اندلاع الحرب اللعينة باعتبار أنهم مستهدفون الكيزان ( الفلول ) على حد تعبيرهم ٠٠٠٠ هذا الصراع القديم الجديد عجّل بقيام الحرب والضحية كالعادة الشعب السوداني الممكون وصابر
المشهد السياسي وبعد فشل المحادثات مع الأمريكان وبعد أن رفض قادة الجيش الذهاب لجنيف ٠٠٠٠٠٠٠ تقول التحليلات أن روسيا دخلت بثقلها في السودان ٠٠٠ ( وفرفرة أمريكا) ولولوتها وتدخلها من خلال من أعلى سلطة فيها ( وزير الخارجية) يؤكد أن روسيا كسبت الجولة أمام ( الغطرسة الامريكية ) ٠٠٠٠٠٠ أما إذا كان هذا التحليل غير صحيحا فهذا يعني ( إطالة أمد الحرب ) ومن المؤكد أن إطالتها ليس في مصلحة الشعب السوداني.
ما ذنب الـ ١٥ مليون سوداني الذين تشرّدوا وفقدوا ممتلكاتهم وأعمالهم ٠٠٠؟!
نأمل أن يستصحب قادة الجيش معاناة الشعب السوداني وهم يفاوضون الدول الكبرى بما فيها أمريكا التي أثبتت جدية لكنها جاءت في الزمن ( البدل الضائع)
هكذا أمريكا يتلذذ ويستمتع قادتها بتعذيب الشعوب في دول العالم الثالث.
السؤال هل نجحت روسيا في ( زحلقة أمريكا) من السودان ومما يُقوِي هذه الفرضية الموقف القوي للوفد السوداني في جدة بالاضافة لرفض قادة الجيش الذهاب لمحادثات جنيف في سويسرا ومع ذلك أمريكا تعد بحسم الأمر في جنيف لصالح الشعب السوداني ( تناقض أمريكي غريب )
الغلابة وحدهم من يكتوون بنيران الحرب اللعينة ٠٠٠ ٠٠٠ يصرخون ولسان حالهم يقول ( هل من مخرج ) ودمتم سالمين بصحة وعافية.

