

محمد الفايز
بقلم الكاتب | محمد الفايز
لا شئ يثبت على ما هو عليه، ودوام الحال من المحال ، وهذا من سنن الله تعالى في الخلق، إذ (الدوام لله وحده) .
وحال الإنسان: ما يختصّ به من أموره المتغيّرة الحسيّة والمعنويّة؛ كالحالة الاجتماعيّة، والعقليّة، والنفسيّة، والصِّحّيّة، وحالته الشَّخصيَّة: من علاقته بغيره عائليًّا واجتماعيًّا، وحالته المدنيَّة من وضعه في المجتمع ، وحالته من حيث الغنى والفقر والفرح والحزن والرضى والغضب وغيرها، لن يبقى للإنسان إلا عمله وما يتركه من عمل طيب.
في جميع الأوساط الاجتماعية والفنية والإعلامية وغيرها ... نجد شخصيات بصمتها مميزة ، التعامل الراقي لن ينقص من شخصيتك ، و مكانتك الدنيوية لن تبقى مهما طال بها الأمد .
المجتمع بحاجة ملحة للمثقف الراقي الواعي الذي يوصل رسالته الجميلة بعيدا عن التشوهات وما يحدث من صور مشوشة ومظاهر كاذبة ، أو شخصيات . ومنها ما يسمى " نقال العلوم " البعض إعلامي بمهنة نقال علوم للتفرقة ، وأداة لبث الجهل والكراهية ، فيمجد هذا ، ويجعلك تشعر بطابقية غير موجودة فالمجتمع واحد ومترابط .
نحن في كل جزء من هذا الوطن نشعر بمواطنتنا وبقيادتنا حفظهم الله ولا نحتاج إلا من يخدم الوطن والمجتمع وينشر عاداتنا وقيمنا السعودية وأفعال قادتنا الخالدة ولا نحتاج من يأخذ دور بطولة فلاشية بإخراج مصطنع ويصب السمن والسمين على الآيادي .
ولعلي أجزم أن ذلك مرض عضال لتكملة النقص الموجود فأصبح ذلك التهريج ديدن وسلوك البعض .
الشخص الفاعل هو من ينظر إلى كل ما يساعد الآخرين ويبذل الجهد لإيصال فكرة أو تنمية أو إيجاد فرصة تدعم المواهب وتجعل الصورة الحقيقة تصل من دون تشوهات بأفعال لا تقدم ولا تؤخر ولا ثمر في شئ .

