

بقلم - فاطمه الأحمد
في أحد الأيام، وجدت نفسي في رحلة صعبة ومليئة بالتحديات، كانت السماء تمطر يتساقط بغزارة، كانت كل خطوة أخذها تثقل قلبي بالهموم والضيق، كنت أشعر بالضعف والتعب، وكأني لا أملك القوة الكافية للمضي قدمًا.
في تلك اللحظة الصعبة، ظهر أمامي شخص آخر يشاركني نفس الرحلة، كان يسير بجانبي وجهه مليء بالثقة والتشجيع، لم يكن يحمل مظلة تحميني من المطر، ولكنه كان يشعرني بالأمان والدفء بطريقة لا يعلمها سوى من يتشارك الصعاب معك.
كان هذا الشخص يعرف تمامًا ما أمر به، فهو نفسه يعاني من نفس الظروف الصعبة والتحديات، كان يفهم أحاسيسي ومشاعري بدقة، وكان يشعر بما يجول في داخلي دون أن أضطر إلى شرحه. لم يكن هدفه توفير حلاً سحريًا أو حلاً سريعًا لمشاكلي، بل كان مجرد وجوده بجانبي يجعلني أشعر بالقوة والاستمرار.
في بعض الأحيان، لا نحتاج فقط إلى شخص يعطينا المظلة لتحمينا من المطر، بل نحتاج إلى شخص يشاركنا نفس الشعور. ويكون بجانبنا في المواجهة، هذا الشخص يمكن أن يكون صديقًا، أو حبيبًا، أو أحد أفراد العائلة. إنه الشخص الذي يمنحنا الدعم العاطفي والتشجيع، ويعطينا القوة للتغلب على التحديات.
في رحلة الحياة، لا يمكن لأحد أن يكون قادرًا على حمل مشاكل الآخرين وحلها بالنيابة عنهم، ومع ذلك، يمكننا أن نقاسم العبء ونقف بجانب بعضنا البعض في أصعب الأوقات، عندما يكون هناك شخص يفهمنا ويشعر بما نشعر به، يكون لدينا الشجاعة والقوة لمواجهة التحديات والمضي قدمًا.
في نهاية المطاف، الشخص الذي يبتل معك في الأوقات الصعبة هو الشخص الذي يعطيك الأمل والثقة في نفسك. إنه الشخص الذي يجعلك تدرك أنك لست وحدك في هذه الرحلة، وأن هناك من يشاركك نفس الصعاب والتحديات، إنه الشخص الذي يعزز روحك ويساعدك على النمو والتطور.
فلنبحث عن هذا الشخص الذي يبتل معنا في الأوقات الصعبة، ولنقدر قيمة وجوده بجانبنا، فقد يكون هو الدعم الذي نحتاجه للتغلب على كل الصعاب والوصول إلى النجاح والسعادة.

